مهاترات صائم : كلمات موجعة من وحي الصديق الطاهر كمّون
لقد تحدث ديننا عن المطففين وعن المنافقين. وعن المحتكرين والغشاشين وعن آكلي المال الحرام
وحدثنا عن العمل وعن اعداد ما استطعنا من قوة لفرض وجودنا على هذه الأرض ووعدنا بان نكون خير امة اخرجت الناس
ووعدنا رسولنا الكريم بان يباهي بنا الأمم يوم القيامة
ونهانا الفار وق عن استعباد الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
كل هذه القيم تركناها جانبا وتمسكنا فقط بقول الحق تبارك وتعالى بالاية الكريمة : ادعوني استجب لكم فتوقفنا عندها وكانها ركن من اركان الاسلام أو كان الدين كله يتلخص في الدعاء فانغمسنا فيه منذ خمسة وسبعبن عاما ندعو على الصهاينة بالثبور والهلاك فلم بزدهم دعاؤنا ألا تصميما على العلم والبناء وطفقنا نحن نرجم الشيطان منذ الف واربع مائة عام فلم يزده رجمنا ألا تغلغلا في نفوسنا وبقينا أمة تضحك من جهلها الأمم ….امة خارج عملية الابداع الانساني ….خارج التاريخ ….أمة تركت كلام الله وجعلت حديث البخاري ومسلم بديلا لكلامه وهو القائل في سورة الجاثية “فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون”
هذه شعوبنا وهؤلاء حكامنا ودار لقمان على حالها ولن نطمع بان يغير الله مابنا طالما لم تغير ما بانفسنا ….
وما اضيق العيش لولا فسحة الأمل