موضوع الهجرة مرة اخرى ….أ-د الصادق شعبان
فرنسا تختلف بعمق حول قانون الهجرة الاخير…
بايدن و ترامب يمحوران الحملة الانتخابية حول الهجرة …
ملف ساخن و تباعد بين بلدان الاتحاد الأوربي حول الهجرة …
إفريقيا تعيش دراما الهجرة …
هذه بعض الأرقام القديمة عن تونس …
أتعلمون أن الأوربيين المهاجرون لتونس في القرن الماضي ( 1926 ) بلغ عددهم 173 الف
من 2, 2 مليون ، اي 7, 7 % من سكان تونس … منهم 79 الف ايطاليين و 71 الف فرنسيين و 8 آلاف من مالطا…
كما أخذوا كل الحقوق التي للتونسي دون تمييز في التملك و الاتجار و الصناعة … بل لهم ايضا امتيازات مثل التقاضي الخاص و افتكوا البلاد مع الغطرسة و التعالي …
هؤلاء الاوروبيين امتلكوا في تونس 40% من الأراضي الصالحة للزراعة اي ما يعادل 920 الف هك ( 70% من أراضي الساحل و 60% من سهول مجردة و 50% من قابس ) و اقتنوا المباني قرب المواني و تحكموا في الصناعات و عملوا بمثال تنمية يخدم استغلال الثروات و تصديرها و يفقر الاهالي و يهمشهم …
هؤلاء الاوروبيين ينزعجون اليوم من الأفارقة ، و يمنعونهم من الهجرة المضادة ، و يحرمونهم من أبسط الحقوق …
أوربا و امريكا اليوم يصدان الباب … و ما قاله قيس سعيد في قمة روما الأمس جريء و صائب …