نجيبة المعالج دربال تكتب لكم عن الفرق بين الصيام والصوم ؟
ليس في القرآن الكريم كلمات مترادفة أبدا، فعندما يذكر كلمة (صيام) بالياء، فهو لا يقصد (صوم) بالواو. فـ(الصيام) هو الامتناع عن الطعام والشراب، وباقي المفطرات من الفجر حتى المغرب، أي فريضة (الصـيام) المعروفة خلال شهر رمضان.
أما (الصوم): فيخص اللسان وليس المعدة، وخاصة قول الحق، سواء في رمضان أو غيره. وقال تعالى «يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام»، ولم يقل: «كتب عليكم الصوم».
أي أن (الصوم) يكون على مدار العام، أما (الصيام) فيقصد به شهر رمضان. والدليل على أن الصوم ليس له علاقة بالطعام والشراب، ما ورد في القرآن: «فكلي واشربي وقرّي عينا، فأما ترينّ من البشر أحدا فقولي إنّي نذرت للرحمن صوماًفلن أكلم اليوم انسيا)مريم 26
فان مريم عليها السلام نذرت (صوما) الصوم عن الكلام وهي تأكل وتشرب.
إلا أن (الصيام) منفردا دون أن يرافقه (الصوم) لا يؤدي الغرض المطلوب لحديث الرسول الكريم «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». أي لابد من الجمع بين (الصوم) و(الصيام) في شهر رمضان. والأهم هو فهم الحديث القدسي: «كلّ عمل ابن آدم له إﻻ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به». ونلاحظ أنه ذكر (الصوم) ولم يقل (الصيام)، لأنه بـ(الصوم) تصبح حياة الإنسان أكمل وأفضل …
تقبل الله صيامكم وغفر لي ولكم.