صفاقس بحاجة الى المزيد من الانتشار الأمني في طرقاتها

لايخفى على احد زمن بن علي كثافة الانتشار الأمني على طرقاتنا سواء لتعقب مخالفي قانون الطرقات الى جانب بث الطمأنينة في قلوب التونسيين باحساسهم بالامن في كل وقت هذا الى جانب تعقب المجرمين والمهربين والمحتكرين والمضاربين نعم هذا ما كنا نعيشه رغم بعض التجاوزات والاخلالات.

ولكن وخاصة في السنوات الاخيرة نلاحظ غيابا كليا للانتشار الأمني على طرقاتنا أو يكاد يكون منعدما ما عدا بعض الدوريات على الطريق السيارة وهذا ما شجع على التهريب والاحتكار للسلع وخاصة المواد المدعمة من سكّر وسميد وفارينة وقهوة وزيت والخضر والغلال التي اغلبها لا تدخل اسواق الجملة في الحقيقة ومقارنة بقبل 2010 نلاحظ فرقا كبيرا جدا حتى أصبحت الدولة مرتعاً للمخربين والمجرمين والمحتكرين والمارقين على القانون وهذا ما جعل المواطن لا يشعر بالاطمئنان ولا بالامان.

أغلب طرقاتنا داخل الجمهورية لم تعد مؤمّنة بالكيفية المطلوبة وحتى عندما اكتشفت تجاوزات بعض النقابات الأمنية خاصة من ناحية طريقة امتلاكهم الاموال الطائلة دون موجب وحتى الايقافات التي حصلت كانت لاشخاص محددة ونعم ما ترتب عنه من حل النقابات وتوحيدهم ولكن منذ تلك الفترة قلّت الحملات الأمنية وكثرت الجرائم والقتل والبراكاجات والسرقات والتهريب والاحتكار وقلة السلع في الأسواق ونقلها لدول الجوار بكل سهولة المواطن يعول على الامنين وعلى تكثيف انتشارهم على طرقاتنا ليلا نهارا ليستتب الامن وتعقب كل من تخول له نفسه الاضرار بالدولة وبمواطنيها من تخريب واحتكار ومضاربة لكل أنواع السلع المدعمة وغير المدعمة التي اغلبها لا تدخل الأسواق ولا المحلات الكبرى في حين ان وزارة التجارة تصرح بكميات معينة من بعض السلع التي يتم ضخها ولكن على أرض الواقع لا ترى شيئا والوضع يزداد سوءا وخطرا فاين تروج هذه السلع وأين تخبا وكيف تنقل وأين تنقل ؟؟

الاجابة لن تكون إلا بالانتشار الامني المكثف على كل الطرقات ومراقبة كل الشاحنات بجميع اصنافها وانواعها حملة تكون متواصلة ومكثفة جدا لأننا في حاجة لامننا الغذائي الذي يعتمد على الامنيين الوطنيين ونحن في أمسّ الحاجة لهم خاصة في هذه الفترة بالذات.

مرشد معلى