نصيحة للأزواج الذين هم في طور الطلاق…..ابو فارس

يشتكي الشباب اليوم من كثرة الطلاق رجالا ونساءا، والضحايا هم اطفالهم، والأغلبية تعلم الأسباب والحلول، فالرجال والنساء العنيدون هم الفاشلون في الزواج حتى في علاقتهم مع الأقارب، والرجل والمرأة الذين يفتقدون الحب والذكاء العاطفي والمرونة في التعامل هم الأكثر فشلا في الزواج، لأنهم سيدخلون في شد وجذب وتتبع صوت أنانيتهما لتغلبهما، وفي الحقيقة هو فشل أمام عناد الجميع، والعنيد والمتشبث برأيه، والذي يؤمن بمبدأ أنا أغلب وأنت تخسر إنما يدمر نفسه قبل أن يدمر الآخر، ويعيش حياة كلها حسرات.

فمن الحماقة والغباء، حينما يتشبث الرجل او المرأة برأيه، ويقف أمام العاصفة كي يفوز، وينسى أنه إن فاز رأيا وموقفا، فهو انتصر بحمقه، إلا أنه خسر قلبا كان يحترمه ويحبه، ومن الوعي حتى أن حصل الطلاق فتبقى العلاقة بين الطرفين كلها احترام وليس علاقة عداء، فالذي ينحني لتمر العاصفة، هو الحكيم العاقل الذي يعمر بيتا للأبد، والذي يحتوي الاختلاف بلين وحكمة، فإنه سيصبح عاشقا ويتمسك بالأخر، ويا ليت الرجل يكون لزوجته أبا فتكون له اما ويا ليت الزوجة تكون له أما فيكون لها أبا.

ومن تجاربي البسيطة، أن الحياة الزوجية هي مودة ورحمة وانصح كل الذين هم في طور الطلاق أن يتمعنوا جيدا في صور الخطوبة وفيديوهات ليلة الفرح قبل أخذ القرار وادعوا الإباء والامهات ان لا يسلبوا حريات أبنائهم فهم يبنون بيوتهم بطريقتهم.
أبو فارس