
هل أصبحت جهة صفاقس حلبة للصراعات السياسية والامنيّة ؟
عاشت ولاية صفاقس ليلة البارحة على وقع مواجهات بين أمنيين وبين أمنيين نقابيين مما تسبب في أضرار بدنيّة لبعض الأمنيين.
وتعود أسباب هذا الصدام الأمني إلى قرار وزير الداخلية بازالة خيمة تم نصبها في قلب مدينة صفاقس حيث توجهت أمس وحدات أمنية إلى إقليم الأمن بصفاقس لإزالة الخيمة التي اعتصم فيها نقابيون أمنيون، ضمن تحرّكات إحتجاجية للنقابات الأمنية في مختلف جهات البلاد مما تسبب في حصول مناوشات بين وحدات الأمن والنقابيين الأمنيين.
وقد قام نقابيون أمنيون معتصمون أمام إقليم الأمن بصفاقس باستعمال الغاز المشل للحركة ضدّ الوحدات الأمنية أثناء إزالة خيمة يعتصم داخلها النقابيون وردت الوحدات الأمنية على استعمال الغاز المشل للحركة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقد تعمد بعض النقابيين الامنيين قبل ذلك اضرام النار بخيمة تابعة للحراسة متواجدة خلف مقر الإقليم”. حسب تصريحات الناطقة الرسمية بوزارة الداخلية.
فماذا تمثل صفاقس لكل هؤلاء ؟هل هي حلبة صراع على المصالح ام مخبر تجارب لجميع التحركات ؟ المؤسف ان الجميع يعلم ان الدولة اذا ارادت تمرير قانون ما تنطلق فيه من صفاقس لتختبر مدى ردة الفعل …وسياسيا صفاقس هي قبلة كل السياسيين ومنهم من يزورها اكثر من مرة كل شهر تبركا بناخبيها وبحثا عن زخم جماهيري لايمانهم بوعي الصفاقسية ومشاركتهم في الحياة السياسية بايجابية
اليوم تطورت الامور واصبحت اخطر بكثير فالصراع الامني – امني لا يبشر بخير ويمكن ان تكون له تطورات ونتائج وخيمة ولا احد يريد ان تكون صفاقس مسرحا لها
هاجر بن عمر