هل جماهير النادي الصفاقسي مواطنين من درجة ثانية؟
ما حدث في ملعب ” السلام” بتنزانيا تجاوز كل الخطوط الحمراء وتعرّضت جماهير النادي الصفاقسي الى ما يشبه المذبحة امام اعين الجميع وتناقلتها كل وسائل الاعلام العالميّة مندّدة بما حصل …لا احد كان ينتظر ما حصل ولكن وحسب ما تم يثّه مباشرة للنظارة من تهديد بالذبح باستعمال الاشارة من الجماهير وحتى من الاطفال كنا نتوقع حصول شيء ما وللاسف يمكن ان يكون مبرمجا مسبقا ….
وذهب في اعتقاد كل الصفاقسية ان جامعتنا الموقّرة والمؤقّتة لكرة القدم ستتحرّك بكل طاقاتها لشجب هذه الحادثة وتقديم احتجاج شديد اللهجة للكاف والوقوف الى جانب النادي الصفاقسي والاحاطة بالجماهير واللاعبين الذين تعرّضوا لاعتداءات وحشيّة ومجانيّة دون الخوض في مردود الحكم الكارثي والمقصود ايضا ..
وزارة الشباب والرياضة لم تحرّك ساكنا ايضا ولم تحمل نفسها حتى مشقة اصدار بيان استنكار دون الحديث عن المساندة والتدخل لفائدة الاحباء والفريق
ولكن يبدو وكما يعتقد اغلب الصفاقسية تبقى جماهير النادي الصفاقسي مواطنين من درجة ثانية وجتى ثالثة فصمت الجامعة ورئيسها والوزارة ووزيرها يثير الغضب والسخرية في نفس الوقت فلو تعرّضت جماهير فرق اخرى لنصف ما تعرّضت له جماهير الابيض والاسود لقامت الدنيا ولم تقعد ولتحرّكت ماكينة الجامعة والوزارة وندّدت بالاحداث وهي مازالت جارية …فلماذا التعامل بمكيالين ؟ وهل جماهير النادي الصفاقسي التي تحمل الراية الوطنيّة وهل ان لاعبي الفريق الذين يحملون الراية التونسية ايضا لا حقّ لهم في وقفة من الهياكل الرياضيّة التونسية ؟ ونظرة بسيطة على الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والطفولة تبين مدى الاهمال ومدى قلة وعي وزارة كان يجب ان تكون سباقة في الدفاع عن كل تونسي يحاول رفع راية بلده رياضيا .ونس الشيء بالنسبة لصفحة الجامعة التونسية لكرة القدم
في الاخير شكرا لكل وسائل الاعلام التي وقفت كلها الى جانب احباء الفريق …وشكرا لوزارة الخارجيّة التي كانت حاضرة منذ الدقيقة الاولى للاحداث .
وللاسف تبقى المعاملة بمكيالين هي العقبة امام تطور كرة القدم في تونس وتبقى السبب الرئيسي في كل ما تشهده ملاعبنا من عنف وكراهية وهي اشياء يجب ان تنتهي وينتهي العبث بمصلحة النوادي على حساب نواد اخرى ولكم في سقوط كرة القدم التونسية الى الحضيض خير مثال واقعي ونتيجة لسياسة مفلسة
حافظ