هل  عادت  صفاقس  الى  مربّع الجريمة؟

هل عادت صفاقس الى مربّع الجريمة؟

19 جويلية، 16:00

بعد الجريمة النكراء التي شهدتها منطقة الحاجب جنوب مدينة صفاقس والمتمثلة في اقدام شاب من مواليد سنة 1987 على قتل والدة صديقه وسرقة مصوغها وهاتفها الجوال وربما الاعتداء عليها جنسيا في انتظار اثبات ذلك علميا واثبتت التحريات عن ضلوح اثنين بالمشاركة السلبية في الجريمة

هذه الجريمة وجريمة الهجوم الذي قام به احد الشباب على منزل بطريق تونس كلم 1 على امراة مقيمة بمفردها ورغم ما يحوم بها من تعقيدات وتشابك فان ذلك يجعلنا نطرح سؤالا خطيرا :

هل عادت صفاقس ال مربع الجريمة ؟ وما هي الاسباب ؟

قبل كل شيء علينا ان نقول ان المؤسسة الامنية تقوم بكل ما يتيسر لها القيام به في ظل النقص في عدد الاعوان والتجهيزات وهو مجهود كبير تترجمه سرعة الكشف عن الجرائم بفضل خبرة وذكاء رؤساء الفرق المعنية بذلك ولكن يبدو ان الخلل اجتماعي بالدرجة الاولى فتركيبة العائلة تفككت وفقدت الصداقة معناها واعطاء الثقة حتى في اقرب الاصدقاء اصبحت عملية محسوبة العواقب فالخمر والمخدرات والاقراص حطمت المجتمع واسس بناءه وفككت ترابطه وخلقت نوعية من الشباب الذي اتقن الاجرام وتفنن فيه رغم صغر سنهم ..فمن نلوم ؟ العائلة المغلوبة على امرها ؟ قوانين البلاد المتساهلة مع الجريمة ؟ القوانين التي تبيح المخدرات ؟

نلوم انفسنا بالدرجة الاولى لاننا سمحنا ان تُسرق العائلة منا ومعها الاخلاق والمبادئ وللاسف فالقادم اخطر

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة