هل لصفاقس مبدعون؟ …ولماذا يغيّبهم الجميع؟
صفاقس تزخر بالاسماء الكبيرة في الفن والسينما والمسرح والثقافة ولكن هذه الاسماء لم تجد حظها لا في الاعلام العاصمي ولا الجهوي لذلك نراهم منعزلين ومنكمشين وقلت اعمالهم لدرجة ان النسيان سيلفهم ويصبحون من الماضي او ان يسال البعض هل لنا فعلا مبدعون في صفاقس ؟
وفي المقابل ماذا فعلت الاسرة الثقافية في صفاقس لهؤلاء الاعلام على غرار عيسى حراث ومحمد الكراي ومنصف الوكيل ومحمد بن عمر وجمال الشابي وابتسام الرباعي وفاطمة خنفير وغيرهم كثير ؟ لا شيء فالمندوبية الجهوية للثقافة ليس لها وقت للتفكير فيهم رغم انه يمكن استغلال تواجدهم بكل سهولة وانعاش صورتهم بالسماح لهم بالتواجد في المهرجانات الجهوية وفي المناسبات الي يتم احياءها في المسرح البلدي او الصيفي او مركب الجموسي ..لماذا لا تتم دعوتهم بصفة دائمة كضيوف شرف يزينون المكان بتواجدهم ويعيدون الذاكرة الى الشباب
فقط بحركة بسيطة مثل هذه قد نخلق اجواء حميمية بين الاسرة الفنية الموسعة ونعيد لاعلامنا كرامتهم واشعاعهم.
وعلى ذكر المبدع والممثل عيسى حرّاث فانه يعيش حالة من المرض المقلق والذي يتطلب احاطة نفسية اكثر منها مادية فاننا نرى ان الوحيدة التي ترعاه وتتابعه وترسم قصّة تضحية كبيرة هي الفنانة نتيجة زوجته التي لا يتنقل الا وهي معه
ارحموا مبدعينا وممثلينا وفنانينا فانهم منبع الحركة والثقافة والحياة في عاصمة الاسمنت
حافظ






