أهي حوكمة أم سوء حوكمة؟ بقلم حسونة جمعاوي

أهي حوكمة أم سوء حوكمة؟ بقلم حسونة جمعاوي

21 افريل، 18:00

الموز مفقود وأسعار التفاح والإجاص في صعود صاروخي لا يقدر عليها احد. آه يا حسرة على أيام زمان!… تقولولي مازلت تبكي على الأطلال. اي نعم لِمَ لا؟… إنه سوء حوكمة في هذا الزمن.
تحديد أسعار الموز ليست بدعة بل عادة كنا نعتمدها أيام زمان للضغط على أسعار التفاح والإجاص وبقية الغلال ونجعل بذلك الموز مادة جاذبة (attractive) للاسعار لان فترة الثلاثي الثاني من كل سنة معروفة بغياب إنتاج اغلب أصناف الغلال ونهاية موسم القوارص باستثناء مادة الفراز التي لا يدوم موسمها طويلا.
الهدف من تحديد أسعار الموز هو ضمان وفرة عرض الموز والتفاح والإجاص بكميات وبأسعار مقبولة. حيث كنا ايام زمان نعتمد سياسة حكيمة تتسم باللين والشدة في نفس الوقت مع أصحاب المخازن فكنّا نستعد مسبقا لحصر الكميات المخزنة وأماكن خزنها  ونحرص يوميا من خلال متابعة لصيقة قصد ضخ كميات معقولة بمختلف أسواق الجملة ونتابع مسارها لضمان وصولها لأسواق التفصيل ونضمن بذلك التزويد وبأسعار مقبولة. سياستنا كانت تعتمد أيضا على التواصل بصفة يومية مع مختلف وسائل الإعلام التي لعبت دورا هاما في إعلام المستهلك ومتابعة السوق.
في هذا الزمن الرديء خسرنا ثلاثة أهداف رئيسية حيث فُقِد الموز وارتفعت أسعار التفاح والإجاص ارتفاعا جنونيا وحتى الفراز اتخذ نفس المنحى وفُقِدَ الموز من الأسواق. وأصبحت بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا عكسيا بسبب عدم التواصل مع اهم سلطة في العالم. 
لذلك أتحسر على ماض اعتبره جميلا…

مواضيع ذات صلة