
ولاية المهدية :جلسة عمل حول وضعية السباحين المنقذين ووضع حلول عاجلة لحماية الأرواح البشرية
أشرف السيد عادل بنعمر المعتمد الأول نيابة عن والي المهدية على جلسة عمل خصصت للنظر في الإشكاليات المطروحة على مستوى النقص المسجل في عدد السباحين المنقذين بالشريط الساحلي لولاية المهدية والبحث عن حلول عملية لمعاضدة الجهود لتأمين المصطافين وتفادي تكرر حوادث الغرق المسجلة جهويا ووطنيا وذلك بالتنسيق مع المصالح الإدارية والأمنية المعنية ومكونات المجتمع المدني الناشطة في المجال .
وحضر الجلسة السيدات والسادة المعتمدين والكتاب العامين للبلديات الساحلية وممثلين عن المصالح الأمنية، والحماية المدنية، وفوج حفظ النظام، والحرس البحري، رؤساء دائرتي الشؤون السياسية و الشؤون البلدية بمقر الولاية إلى جانب ممثلي المجتمع المدني على غرار الكشافة التونسية والجامعة الوطنية للغوص وجمعية التطوع في خدمة الحماية المدنية وعدد من نوادي الغوص.
حيث تمّ التأكيد على أهمية خطة السباح المنقذ من حيث بعدها الإنساني والدعوة إلى بلورة تصورات ومقترحات جديدة تضمن حماية المصطافين وتحفّز الشباب على الانخراط في هذه الخطة مع إيلاء أهمية قصوى لتكوينهم الجيد والإعداد المسبق للمواسم القادمة.
وقدرت الحاجيات الجملية للبلديات الساحلية بالجهة بـ245 سباحا منقذا في حين لم يتوفر منهم حاليا سوى 95 فقط أي بنسبة عجز بلغت 61% كما تم تشخيص أسباب هذا النقص واقتراح عدد من الإجراءات العاجلة والتصورات والمقترحات المستقبلية والتحفيزية وفتح الأفاق أمام الشباب لتشجيعهم على الانخراط والإقبال على خطة سباح هذه المهمة التي تحمل بعدا إنسانيا و تطوعيا.
وقد دعا السيد المعتمد الأول إلى ضرورة الانطلاق في تنفيذ جملة من التوصيات الميدانية العاجلة من أبرزها:
✅تنظيم أيام تحسيسية بالمعتمديات الساحلية بدور الشباب لحثّ الشباب على الانخراط في خطة سباح منقذ بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للحماية المدنية والجمعيات الرياضية و المنظمات الوطنية (الكشافة، الهلال الأحمر…).
✅حصر النقاط السوداء بالشواطئ الخطرة التي تكرّرت بها حوادث الغرق وتكثيف الحراسة بها مع الحرص على تركيز عوامات بحرية (les balises maritimes) .
✅دعوة المؤسسات السياحية بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للسياحة وجامعة النزل وأصحاب الأنشطة الترفيهية البحرية لتوفير سباحين منقذين أمام الشواطئ الراجعة لهم مع توفير الإعاشة اللازمة بما يتيح للبلديات تركيز السباح المنقذين المتوفرين بالشواطئ العمومية.
✅دعوة مصالح الحماية المدنية إلى برمجة دورات تكوينية سريعة وإعادة رسكلة السباحين المنقذين المنخرطين بالشواطئ العمومية عبر تركيز الخيام الصيفية التي ستنظمها الكشافة التونسية والتنسيق مع الجامعة الوطنية للغوص التي ستساهم في تنظيم دورات تكوينية في هذا المجال من قبل متخصّصين أكفاء مشهود لهم على المستوى الدولي وتقديم شهائد معترف بها وتوضيح آفاق الانخراط في خطة سباح منقذ .
✅دعوة البلديات إلى توفير ظروف عمل ملائمة للسباحين المنقذين : شمسيات، منصات مراقبة، زيّ موحد، وأبراج مراقبة.
✅مواصلة تركيز العلامات التحذيرية بالشواطئ غير المحروسة ومنع السباحة بها مع وضع سباح مراقب.
✅تنظيم حملات توعوية إعلامية بالشراكة مع وسائل الإعلام الوطنية والجهوية والمحلية للتحسيس بمخاطر السباحة في المناطق غير المحروسة والتشجيع على الانخراط في خطة سباح منقذ والتعريف بآفاقها.
✅الانخراط الوقائي للمصالح الأمنية في مراقبة الشواطئ العمومية.
✅الرفع من درجات الإنذار المبكر في حالات التقلبات المناخية بالتنسيق مع الحماية المدنية.
✅توفير الإعاشة لكافة السباحين المنقذين المتمركزين على طول الشريط الساحلي والمساهمة في تحفيزهم.
✅المتابعة الدورية للسباحين المنقذين ميدانيا من قبل ضباط الحماية المدنية والاستماع لمشاغلهم وخاصة ما يتعلق بمستوى التأجير وتأخير صرف المستحقات والعمل على تحسين وضعيتهم بالتنسيق مع المصالح المركزية.
✅إعادة الاعتبار لخطة سباح منقذ من خلال تسليم شهائد تكوين معترف بها وطنيا وفتح آفاق أوسع للمستفيدين منها.
وشدّد السيد المعتمد الأول على أهمية وعي المواطنين بضرورة الالتزام بالتوصيات الوقائية للحماية المدنية وتجنب السباحة عند التقلبات الجوية وبالشواطئ غير المحروسة.