خبر من فلسطين : “ي. افا ” تدك حصون” ت. ل أبيب “….لبنى حمودة
بعد سويعات من زيارة مفاجئة قام بها رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى مدينة رفح ومحور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة, وقبيل زيارة له مرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, دوى انفجار فجر يوم 19 جويلية في مبنى بتل أبيب, وفي ظل صمت إسرائيلي, أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم, من خلال بيان للجنرال يحي السريع قال فيه :”انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه, وردا على مجازر العدوان الإسرائيلي في حق إخواننا في غزة, نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية, تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة, ما تسمى إسرائيليا ” تل أبيب” بطائرة مسيرة جديدة تحمل اسم “يافا”قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها” وأضاف أن عمليات القوات المسلحة اليمنية مستمرة في إسناد الأبطال في غزة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني”.
ومن جهتها كشفت مصادر إسرائيلية أن الهجوم الذي وقع في منطقة أمنية غير بعيد عن السفارة الأمريكية, أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 بجروح, وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الطائرة المسيرة التي انفجرت في مدينة تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح الجمعة, أطلقت من اليمن, مضيفا أنها صناعة إيرانية أدخلت عليها “تحسينات”, وفي إفادة للصحفيين قال مسؤول عسكري إسرائيلي:” نتحدث عن طائرة مسيرة كبيرة يمكنها أن تحلق لمسافات بعيدة”.
وأكد الخبير العسكري واصف عريقات أن أول تصريح صدر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بخصوص الهجوم, جاء بعد ثلاث ساعات,وهذا وإن دل, فإنه يدل على فشل مطلق للمنظومة الأمنية الإسرائيلية, ويرى خبراء آخرون أن ما حدث اليوم في تل أبيب هو نقطة تحول ومنحى جديد في الصراع العربي الإسرائيلي حول القضية الفلسطينية.
ويأتي الهجوم الحوثي اليوم الذي ضرب في أهم منطقة أمنية داخل إسرائيل ليخلط الأوراق بين يدي نتنياهو,الذي لطالما تفاخر بالجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر والذي ثبت فشله في 7 أكتوبر واليوم 19 جويلية, فشل أمني واستخباراتي وفشل في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.