خطأ  الدعوة  لمقاطعة  الاستفتاء …فتحي  الجموسي

خطأ الدعوة لمقاطعة الاستفتاء …فتحي الجموسي

17 ماي، 21:33

الداعون لمقاطعة الاستفتاء على دستور جديد هم اليوم يمثلون أغلبية مطلقة من حيث عددهم كأحزاب أو كشخصيات وطنية.

والمنطق في هته الحالة يقول أن المقاطعة ليست هي الحل لأن الدستور الجديد سيمر ويعتمد كدستور جديد للدولة ان تم التصويت عليه ب “نعم” حتى ولو كانت نسبة المشاركة في الاستفتاء ضعيفة جدا.المنطق يقول أن إسقاط الدستور الجديد أهم بكثير من مسألة إضفاء أو نزع الشرعية عن عملية الاستفتاء وأنه كان على هؤلاء “الأغلبية” التنسيق فيما بينهم لتجنيد مراقبين بكل مكاتب الاستفتاء لمراقبة سلامة عملية الاستفتاء والدعوة للحضور بكثافة لكل قواعدهم ومناصريهم للمشاركة في الاستفتاء والتصويت ب “لا” لاسقاط دستور قيس سعيد و المحافظة على دستور النهضة.

لكن المنطق غير الحقيقة، والحقيقة الثابتة لدى هؤلاء أنه تفوقهم العددي كأحزاب وشخصيات يقابله ضعف عددي فادح لدى عامة الشعب،فعددهم الشعبي تقلص إلى حد مذهول تعكسه كل نتائج سبر الآراء وعددهم مجتمعين في نوايا التصويت لا تصل إلى حد خمس العدد الذي يتحصل عليه قيس سعيد في كل نتيجة من نتائج هذا السبر، وبعض ما تسمى أحزاب ليست لها قواعد أصلا ولا تظهر لها نتائج ولو بصفر بفاصل.لقد أيقن هؤلاء الأغلبية المعارضة لقيس فشلا ذريعا في تحريك الشارع بعد أن تحول أغلبهم إلى منبوذين شعبيا.

مواضيع ذات صلة