صفاقس : حرارة خانقة وتفاعل القمامة معها وانقطاع الماء ثلاثي قد يخلق الانفجار

صدقا لقد مللت الكتابة حول هذه المواضيع الثلاثة لاننا كرّرناها عديد المرات وتناولتها جميع الاقلام ولكن السلطة هي الوحيدة التي لا تقرأ ما نكتب ولا تستمع لما يذاع ولا ترى ما يتم تصويره …سلطة اصابها العمى ام اصابها حبّ التشفّي ؟ فكيف لاي سلطة في العالم ان ترى ان مليون ساكن من مجموع 11 مليون تونسي يعيشون وسط القمامة التي الهبتها اشمس المحرقة التي تجاوزت سقف 48 درجة وتقطع عنهم المياه ؟ هل يمكن القبول بذلك ؟ يبدو ان السلطة القائمة بمركزيتها وجهويتها لا يدركان ان طاقة التحمل نفدت وان الصبر عيل وان الانفجار قادم لا محالة فاليوم مثلا وبعد انقطاع الماء ليلة كاملة تم ارجاعة في حدود السادسة صباحا وبتدفق ضعيف جدّا ثم يتم قطعه والناس نيام في حدود الثامنة والنصف فماهو المقصود بذلك ؟ هل هي عملية استفزازية لم تفرضها الضرورة اذ لم يسبق وان اصدرت الصوناد بلاغا في انقطاع المياه ولم تبلغ عن اي اشكال في كامل شبكتها فاين الخلل ؟ الخلل انهم يعتبرون صفاقس الحلقة الاضعف والحلقة التي يجب ان تدفع الثمن …ثمن سوء التخطيط وثمن موسم سياحي واعد …

مئات المكالمات الهاتفية اتتنا اليوم للتظلم بعد ان اغلقت الصوناد جميع خطوطها وفي ذلك استفزاز اخر …لذلك نكتب مرة ثانية حول هذا الملف الاسود الذي قد تكون له تبعات خطيرة جدا .

حافظ كسكاس