أزمة الكوفيد تكشف مرة أخرى الهوة السحيقة التي سقطت فيها الدبلوماسية التونسية..الازهر  التونسي

أزمة الكوفيد تكشف مرة أخرى الهوة السحيقة التي سقطت فيها الدبلوماسية التونسية..الازهر التونسي

15 جانفي، 21:39

سأبدي بعض الملاحظات بعد تصريح وزير الخارجية التونسي بشأن اقتسام لقاح الكوفيد 19 المورد من الشقيقة الجزائر مع تونس و خروج وزير جزائري ليقول بأن الموضوع محل درس من الحكومة الجزائرية:- إن تصريح وزير الخارجية التونسي فيه كثير من التسرع و الشعبوية.- إن الموقف الجزائري فيه تكذيب بعبارات دبلوماسية لتصريح وزير الخارجية التونسي.- إن الضرر الذي لحق سمعة البلاد التونسية و دبلوماسيتها أصبح واضحا و جليا و ردة الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي أكبر دليل على ذلك فالوصف المتداول هو أن البلاد التونسية أصبحت تستجدي اللقاحات من جيرانها و نسيت مبدأ ما فتئ السيد الغنوشي يذكرنا به وهو ما تخرج الصدقة كان ما تشبع اماليها.- هناك مبدأ تعمل به كل الدول وهو مبدأ التحفظ فقد كان على السيد وزير الخارجية الامتناع عن هكذا تصريحات تسيء له و للبلاد التونسية.- إن التحرك الذي قام به وزير الخارجية بدفع من رئاسة الجمهورية و بالصورة التي أتى بها هو تعطيل و تشويش على عمل الحكومة و وزارة الصحة و الهيئة المكلفة بملف التلاقيح وهي أعمال من أساسها تسير بخطى ثقيلة هذا من ناحية و من ناحية أخرى يبرز هذا التدخل المدى العميق لتفكك أجهزة الدولة التونسية و الذي يعد حسب رأيي السبب الرئيسي للفشل الذريع الذي نعاني منه اليوم في مواجهة الكورونا.- إن الفراغ الكبير في اتخاذ القرار جعل من يدب و من يهب يتدخل في الموضوع من ذلك إعلان أحد المغنين أنه سيوفر اللقاح الصيني لتونس مما أحرج الحكومة الصينية و جعلها تصدر تكذيبا من قبل سفارتها لأنه في مثل هذه المسائل الإستراتيجية و الحيوية التعامل لا يكون بين الأفراد بل يكون تحت إشراف و متابعة من السلطات الرسمية

مواضيع ذات صلة