أسئلة مُحيّرة حول مجلس مريض …سامي النيفر

• كيف لجلسة سحب الثقة أن تتم في يوم الوقفة و الحال أن حزب الأغلبية فيه يقدّم نفسه وصيّا على الدين و كان يلام على بن علي أنه لا يمنح هذه العطلة لأعوان الدولة و لكن لم يتغير شيء بعده ؟
• كيف يتغيب نصف النواب تقريبا ؟ أهو غياب أم تخاذل ؟ إن كنتم غير راضين عن موعد الجلسة فأين لسانكم السليط الذي عهدناه عنكم في مسائل أكثر تفاهة و لكنكم ظواهر صوتية لا أكثر فعندما تكون هناك قضية مصيرية تختفون كالمذعورين لأنكم أقل شجاعة من أن تواجهوا الموقف و تصدعوا برأيكم.. نحترم من يؤيد الغنوشي و من يعارضه بصراحة و لكن المنافقين هم الظالمون.. إن الحضور و تسجيل الموقف في مسألة وطنية حاسمة من أوكد واجباتكم و من حقنا أن نعرف من صوّت للغنوشي و من صوّت ضده حتى تكون المواقف واضحة و ما معنى وجود 2 ورقات بيضاء و 18 ورقة ملغاة.. هل نوّابنا أمّيّون ؟ أم هم لا يعرفون الانتخاب ؟ أم هم رجال و نساء أنصاف المواقف ؟ هل هذا صدقهم و هل هذه شفافيتهم ؟ هل ستسلّط عقوبات على المتغيّبين أم أن غيابهم مسألة اختيارية و حسب مزاجهم و لا يخشون عواقب تقاعسهم عن أداء واجبهم ؟
• هل سيتم تحقيق جدي في شبهة شراء الذمم خاصة أن بعض النواب صرح بذلك ؟ الأمر خطير فذلك سرقة و السارق تقطع يده حسب الشريعة.
• هل أن ضمير من ربح الثقة ب16 صوتا مرتاح و نائم على قاعدة 16>97 ؟
• لماذا العطلة البرلمانية و البلاد تغلي بينما يقع تشكيل حكومة جديدة يجب أن يصادق عليها المجلس بسرعة و الوضع العام سياسيا و صحيا و اجتماعيا و اقتصاديا لا يحتمل التراخي فأنتم جند من جنود الوطن في هذا الظرف الاستثنائي.. لم نسمع برئيس أو وزير أو حتى مندوب جهوي أخذ إجازة إلا أنتم تنعمون بها و بأموال الشعب بعد مهزلة اليوم.
  سامي النيفر