أفكار الفهري تسيء للمرأة التونسية.

أفكار الفهري تسيء للمرأة التونسية.

27 مارس، 21:00

 المتابع للأعمال الدرامية التى ينتجها سامي الفهري يلاحظ منذ الوهلة الأولى الكم الكبير من الميوعة والانحلال الأخلاقي وجعل المرأة سلعة تباع وتشتري في سوق النخاسين.


مكتوب ، ليام ، الفوندو ، اولاد مفيدة ، براءة وأخيرا فلوجة عبارة عن أعمال درامية تتجاوز كل الخطوط الحمراء ، حين حصر المراة في الزاوية، ووضعها في ركن الإغراء، والإثارة وتحريك المشاعر والغرائز.

المرأة كما يصورها الفهري في اعماله ، غالبا ماتكون شخصية ضعيفة ومنكسرة وعديمة الكرامة ، وذلك بهدف التأثير على سلوك المشاهد وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وجلب الإشهار.

وفات الفهري ، أن المرأة نصف المجتمع، لها بصماتها في كل مجالات الحياة… حتى أنها نالت الوصية من الرسول الكريم “أوصيكم بالنساء خيرا”. “إنما النساء شقائق الرجال مااكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم”.المرأة التي قالوا عنها أنها “الفكرة” (ديكارت)،” القانون” (هيقل)” الفضيلة” (مونتسكيو) “الجاذبية” (نيوتن). الجميع اثنوا على قيمة المرأة ، باستثناء أبطال مسلسلات الفهري ، الذين حصرو المرأة في زاوية الجسد والإغراء، وان دورها يقتصر فقط على ماتقدمه من مفاتن جسدها وتعريته.

ولعل السؤال المطروح، أين أولئك الذين يطالبون بوقف مسلسل العنف ضد المرأة ؟ الا تعتبر الأعمال الدرامية عنف معنوي ومس من كرامة المرأة ؟الا يعتبر حصر المرأة في دائرة الإثارة وجعلها مادة للعرض والاستهلاك الرخيص عنف ضدها؟ أم أن بياناتكم ووقفاتكم الاحتجاجية تقف فقط ضد خصومكم السياسيين؟وان المرأة ماهي إلا وسيلة لتحقيق مآربكم وطموحاتهم السياسية؟ المرأة اليوم تستصرخ الجميع، من أجل هبّة أخلاقية وتشريعية لكي تصبح الدراما ميدان أخلاق يبرز دور المرأة في المجتمع، وينآى بها عن التجاذبات والابتعاد عن تصويرها كسلعة تباع وتشتري.

مواضيع ذات صلة