أي دور يمكن أن تلعبه الفلسفة البيئية إزاء أزمة تغير المناخ؟

أي دور يمكن أن تلعبه الفلسفة البيئية إزاء أزمة تغير المناخ؟

12 سبتمبر، 17:00

تعيش البشرية اليوم، من أحلك و أعسر الفترات و المراحل على مر التاريخ مع تعدد و تنوع المخاطر المحدقة بها و ليس من مخرج إلا تظافر جهود الجميع من صناع الرأي و أصحاب القرار و علماء المناخ و البيئة و في هذا الإطار تتنزل أهمية الرجوع إلى الفلاسفة و المفكرين المهتمين بالبيئة و قد يوجه اللوم ربما إلى العلماء و المخترعين : أولا أن دور و مهمة الفلسفة هي نقد العلم و ثانيا كون هؤلاء يقع توظيفهم من قبل الساسة المهوسين بجنون العظمة و بإشعال فتيل الحروب و بالسيطرة على منابع الثروات في العالم. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية التي رفضت التوقيع على ” بروتوكول كيوتو ” حول المناخ في فترة الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن. و الصين من أكثر الدول تسببا في ظاهرة الاحتباس الحراري عبر الوقود الأحفوري و مصانع الفحم في الصين و التجارب النووية و أدخنة وسائل النقل بكثافة المنتشرة في كبريات المدن الصناعية في العالم، و قد شهد هذا الصيف الحار جدا و ربما الأكثر جفافا حتى داخل
القارة الأوروبية، إرتفاعا قياسيا لدرجات الحرارة و تسبب في عديد الحرائق خصوصا فرنسا و المملكة المتحدة و فيضانات أيضا في دول مثل الإمارات العربية المتحدة منذ أشهر قليلة و منذ أسابيع قليلة السودان و الباكستان و إنتشار الحرائق في عديد الدول الأخرى خلال شهر أوت كالجزائر حيث ذهب ضحيتها العشرات بين قتيل و مصاب وفي تونس كذلك. و قد أتت في الجملة على آلاف الهكتارات من الغابات و من أشجار الزيتون و الأشجار المثمرة و لم تسلم حتى الحيوانات. إلا أن عديد المسؤولين في وزارتي الفلاحة في تونس و الجزائر لم يستبعدوا وجود أيادي خفية آثمة متسببه في هاته الحرائق علاوة على إهمال الإنسان أيضا. هذا و قد نظمت خلال السنوات الماضية مؤتمرات على غرار مؤتمر ” باريس حول المناخ ” و أخرى إقليمية على غرار قمة القاهرة خلال الأسبوع المنقضي من شهر سبتمبر. و كلها تهدف إلى تحفيز و الدفع بإتخاذ إجراءات لإنقاذ كوكب الأرض. و سنستعرض في هذا المقال الجوانب العلمية و الفلسفية و الإنسانية لهذا الملف الخطير جدا.
يقول آل غور، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق الديموقراطي بيل كلينتون مؤلف كتاب ” المستقبل : ستة محركات للتغيير العالمي ” الصادر في مايو 2015، عن سلسلة عالم المعرفة و عن ترجمة للدكتور عدنان جرجس : ” في القرن الحادي و العشرين، و لا سيما منذ ظهور شركة الأرض، تدفع السياسات الرامية إلى تعظيم الناتج المحلي الإجمالي العالمي نحو مزيد من تركيز الثروة و السلطة، و مزيد من عدم المساواة في الدخل، و معدلات مرتفعة للبطالة طويلة الأجل، و مزيد من الديون العامة و الخاصة، و مزيد من عدم الاستقرار الإجتماعي و الجيوسياسي، و تقلبات أكبر في الأسعار في السوق، و مزيد من التلوث، و ما يشير إليه علماء الأحياء بإسم ” الإنقراض الأعظم السادس “.
و يواصل تفسيره لأسباب الظاهرة بالقول : ” يعكس فشل العالم في الإعتراف بالخطر المحدق بمستقبل الحضارة- و بمسار التغيير- غياب القيادة العالمية المنظومة و الخلل في توازن السلطة، مع هيمنة الضرورات الملحة لشركة الأرض على عملية صنع القرار على حساب الديموقراطية المشاركة. على الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لم يعد يعمل على زيادة الازدهار أو خلق الشعور بالرفاهية لدى الشخص العادي، فإنه لا يزال مرتبطا بدخول النخب.
الجمع بين شركة الأرض و العقل العالمي يزود الآن النخب بالقدرة المعززة على إختلاق الموافقة على القرارات السياسية التي تخدم مصالحها بدلا من خدمة المصلحة العامة- و تؤمن للشركات القدرة المعززة على توليد الرغبات نحو زيادة إستهلاك السلع و المنتجات المصنعة. و النتيجة هي إرتفاع مستويات الاستهلاك عند كل فرد، مع التأثير المتعاظم بسبب الزيادات المستمرة في تعداد السكان.
و من بين السلع التي إرتفعت أسعارها بسرعة أكبر من غيرها ركاز الحديد، و النحاس، و الفحم الحجري، و الذرة البيضاء ( السرغوم )، و البالاديوم ( العنصر السادس و الأربعون )، و المطاط، و بذور الكتان، و زيت النخيل، و فول الصويا و زيت جوز الهند، و النيكل. حذر أحد المستثمرين النافذين، جيرمي غرانثام، من أن تنامي الطلب على السلع سيولد خطر وصولنا قريبا إلى حدود ” الذروة في كل شيء “.
و في إعتقاده فإن ” سبب هذه الزيادات المستمرة في غلاء الأسعار هو زيادة الطلب التي تعكس زيادة عدد السكان، و الأهم من ذلك، أنها تعكس الإرتفاع الحاد في مستويات الاستهلاك للفرد الواحد. و قد ثبتت صحة ذلك لاسيما في الصين و الإقتصادات الناشئة الأخرى التي كانت معدلات نموها ( منذ منتصف تسعيرات القرن العشرين ) أسرع بثلاث مرات على الأقل من تلك الموجودة في العالم الصناعي . الصين، تستهلك نصف الإسمنت في العالم، و ما يقرب من نصف ركاز الحديد في العالم، و الفحم، و حديد الزهر ( الصب )، و الصلب ( الفولاذ )، و الرصاص- و نحو 40 في المائة من الألمنيوم و النحاس.
و تقوم الصين حاليا بتصنيع ما يقرب من ربع منتوج العالم السنوي من السيارات . أكبر الشركات المصنعة للسيارات في الولايات المتحدة، و هي شركة جنرال موتورز، تبيع الآن سيارات في الصين أكثر مما تبيع في البلد الأم.
إستنادا إليه : ” إنه إذا ما إستمرت بقية دول العالم في شراء السيارات و الشاحنات بالمعدل نفسه للفرد الواحد، كما هي الحال في الولايات المتحدة، فإن حجم السيارات و الشاحنات الموجودة في العالم سيصل إلى 5.5 مليار مركبة. التلوث الناجم عن الإحترار العالمي و إستهلاك النفط سوف يزداد إلى درجة تتجاوز المستويات الحالية التي لا تطاق. و مع تزايد عدد السكان و إرتفاع مستويات المعيشة في البلدان النامية، سيستمر الضغط على الموارد المحدودة، حتى إن خفضت الاستعانة الخارجية بالعمالة و الروبوتات من الطلب الإقتصادي الكلي في البلدان المتقدمة.
و يؤكد في معرض حديثه : ” إن من المهم جدا فهم نوعية العلاقة في الإرتفاع الحاصل بين أسعار النفط و أسعار المواد الغذائية، و أن الزراعة الصناعية الحديثة تستهلك كميات هائلة من وقود الديزل للتنقل، و من غاز الميدان المحبوس بشكل رديء لنسبة 90 في ألمائة من تكاليف الأسمدة التي تستخدمها. يقول الكاتب و الأستاذ في جامعة بيركلي مايكل بولان : ” يتطلب إنتاج سعرة حرارية واحدة من الطعام أكثر من سعرة واحدة من طاقة الوقود الأحفوري “. و لا عجب من أن يواصل الطلب على كل من النفط و المواد الغذائية إرتفاعه الحاد، لا سيما في الإقتصادات الناشئة سريعة النمو. تأثير إرتفاع أسعار المواد الغذائية هو أعمق إلى حد كبير في البلدان النامية مثل تونس، حيث تنفق الأسر ذات الدخل المحدود ما بين 50 و 70 في المائة من دخلها على المواد الغذائية.
و قد سبق كتابة هذا الكتاب تحذيرات خطيرة بخصوص التهديدات التي ستواجه العالم على مستوى إحتياطيات المواد الغذائية التي تتوسع بشكل رهيب و ذلك للأسباب التالية :

  • تآكل التربة الخصبة للأراضي الزراعية بمعدلات غير مستدامة؛ فخسارة كل شبر من التربة الخصبة تؤدي إلى إنقاص منتوج الحبوب بنسبة 6 في المائة؛
  • فقدان خطوبة التربة؛ كل تخفيض للمادة العضوية في التربة بنسبة 50 في المائة يقلل الكثير من غلال المحاصيل بنسبة 25 في المائة؛
  • زيادة تصحر المراعي؛
  • زيادة التنافس على المياه الزراعية من المدن و الصناعة، علما أنه من المتوقع أن تحتاج الزراعة إلى زيادة قدرها 45 في المائة من المياه بحلول عام 2030؛
  • تباطؤ معدل مكاسب الإنتاجية الزراعية منذ الثورة الخضراء في النصف الثاني من القرن العشرين- من3.5 في المائة سنويا قبل ثلاثة عقود إلى ما يفوق الواحد في المائة بقليل الآن؛
  • زيادة مقاومة الآفات و الأعشاب الضارة و أمراض النباتات للمبيدات الحشرية و مبيدات الأعشاب، و المواد الكيميائية الزراعية الأخرى؛
  • فقدان كمية كبيرة من التنوع الجيني النباتي المتبقي في العالم؛ فقد فقد بالفعل ما يقارب ثلاثة أرباع التنوع الجيني النباتي برمته؛
  • ثمة خطر متزايد من حظر التصدير من كبار الشركات المنتجة لمواجهة إرتفاع الأسعار المحلية المحلية الخاصة بها؛ وفقا لمجلس العلاقات الخارجية، تظهر بيانات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن ” أكثر من أربعين دولة فرضت في العالم 2008 شكلا من أشكال حظر التصدير في مسعى منها لزيادة الأمن الغذائي المحلي “؛
  • أنماط غير طبيعية و يصعب التنبؤ بها لهطول الأمطار المرتبطة بظاهرة الإحترار الحراري – التي تؤدي إلي هطول أمطار أكثر غزارة و لكن بوتيرة أقل، و التي تقطع الفترات الأطول من الجفاف الأعمق؛
  • التأثير الوشيك لموجة الحر الكارثية على المحاصيل الغذائية المهمة التي لا يمكن أن تنجو في ظل إرتفاع درجة الحرارة العالمية المتوقعة بمعدل 6 درجات مئوية؛ يتوقع الخبراء أن كل إرتفاع في الحرارة بنسبة درجة مئوية واحدة يسبب تراجعنا في إنتاج المحاصيل الزراعية قدره 10 في المائة؛
  • تزايد إستهلاك المواد الغذائية، المدفوع من جانب كل من النمو السكاني، نمو نصيب الفرد من الإستهلاك، و التفضيل العالمي المتزايد على الإستهلاك الكثيف لمورد اللحوم؛ و بما أنني اعيش في بلد كتونس فقد شهدنا خلال الفترة القليلة الماضية إرتفاعا كبيرا في أسعار اللحوم البيضاء و شحا في مادة القهوة و السكر اللذين إستيرادهما من الخارج و من المتوقع حسب الجهات الرسمية أن نعرف نقصا كبيرا في مادة الحليب خلال الأشهر القليلة مع العودة المدرسية و الجامعية و إرتفاع حجم الإستهلاك و مرده إرتفاع أسعار الأعلاف للدواجن و لقطيع الأبقار.
  • تحويل مزيد من الأراضي الزراعية من المحاصيل الغذائية إلى المحاصيل المناسبة للوقوف الحيوي؛
  • تبديل الأراضي الزراعية بالتوسع العمراني للمدينة و الضواحي.
    و يواصل آل غور بحثه القيم جدا، أن ” دراسات قد أظهرت أن النقص الحاد في المواد الغذائية، و الأراضي الخصبة، و المياه العذبة في البلدان ذات الكثافة السكانية المتزايدة يمكن أن يؤدي إلى إنهيار كامل للنظام للنظام الإجتماعي و زيادة في العنف. ” و ثمة أمثلة على ذلك مثلما هو حال الصومال المهدد بالمجاعة و بالحروب و اليمن من قبله يعيش أسوأ أزمة إنسانية و أخلاقية و حربا لم تنته بعد ! و القائمة قد تطال دولا أخرى بعينها. و قد كتب جاريد دياموند، مؤلف كتاب ” الانهيار ” : كيف تختار المجتمعات الفشل أم النجاح “، كتب قائلا ” رواندا الحديثة تمثل حالة تثبت فيها صحة نظرية ” العالم و رجل الدين الأنجليزي ” مالثوس في أسوأ سيناريو لها… المشاكل الحادة الناجمة عن التضخم السكاني، و الأثر البيئي، و تغير المناخ لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى: فمن المرجح عاجلا أم آجلا أن تقوم هذه المشاكل بحل نفسها بنفسها، سواء على الطريقة الرواندية أو بطريقة أخرى ليست من إبتكارنا، إذا لم ننجح في إيجاد حلول لها بأنفسنا “. ذلك أن منظمة الأمم المتحدة لا تزال عاجزة عن حل مثل هذه المشكلات رغم مجهوداتها و لا ننسى ما تعانيه مدينة غزة من حصار إسرائيلي منذ سنوات عقب الحروب التي تشنها على القطاع و عقب توقف عمل منظمة الأونروا لإغاثة و تشغيل اللاجئين و لولا رحمة الله بأن جعل أرض فلسطين المحتلة خصبة لعانى القطاع الويلات و ربما المجاعة أيضا!
    و يواصل الكتاب في سياق حديثه عن أزمة الغذاء أن العديد من الخبراء الآن يخشون من خطر إصطدام العديد من البلدان الكبيرة المنتجة للغذاء – و من بينها الصين و الهند – بحائط مسدود. و إن حدث ذلك فعلا، فإن النقص العالمي في المواد الغذائية و إرتفاع الأسعار يمكن أن يكون كارثي.
    و لفهم نتائج الاحتباس الحراري، لا بد من فهم علم المناخ بمختلف أبعاده. حيث أن تحرك كتلات قارية بخطوط العرض ينجر عنه تغييرات مناخية. إن عملية إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون يتسبب في الإحترار: تكون البراكين. بينما عملية إمتصاص هذا الغاز هي مصدر البرودة.
    يعرف المناخ كظاهرة مركبة نتيجة تظافر عدة عوامل التي لا تؤثر على نفس سلم الزمن. بينما علماء المناخ يتوقعون إرتفاعا في درجات الحرارة ما بين 2 و 5 درجة سالسيس خلال القرن الحادي و العشرين. كما أن تحولات ستطرأ على مسوى البحار و ستسجل على الترسبات.
    و على علاقة بالمنظومات الديناميكية المركبة و بقضية المناخ، فقد تحصل تحصل فريق مكون من ثلاثة علماء من بينهم الفيزيائي النظري الإيطالي ” جورجيو باريزي ” على جائزة نوبل في الفيزياء لسنة 2022 و نال هو نصف الجائزة. و هي أبحاث تمثل إمتدادا ل”نظرية الفوضى” و لأبحاث قد بدأها الرياضي الأمريكي لورنز و طورها آخرون من بعده خاصة بالأرصاد الجوية.
    نأتي إلى دور الفلسفة البيئية و علاقتها بقضية المناخ، حيث تعرف كفرع جديد من فروع الفلسفة و تهدف إلى دراسة البيئة الطبيعية و المكان و علاقته بالإنسان. و تشمل الفلسفة البيئية، الأخلاقي البيئية و علم الجمال البيئي و الإيكولوجية النسوية.
    تهتم الفلسفة البيئية بدراسة الظواهر الطبيعية. برؤية فلسفية في تصاعد الأزمة البيئية للقرنين العشرين و الحادي و العشرين ( عن موسوعة ويكيبيديا).
    و تقول الكاتبة و الباحثة المغربية في القانون العام و العلاقات الدولية جميلة مرابط أن الفلسفة تعتبر بمثابة الحصان الذي يقود عربة الحضارة و يوجهها، فهي ذلك المجال الفكري الذي ينظر إلى الكرة الأرضية من خارجها بمنظور شامل؛ ثم يدرس عناصرها و يرصد ظواهرها و يحدد الروابط التي تقوم فيما بينها، على نحو حيادي قائم على فكرة لا مركزية الإنسان في هذا الكون و سطوته على الطبيعة ( مقتطف من مقال : دور فلسفة البيئة في غرس السلام و الأمن البيئي .. إعادة إرتباطنا بروح الطبيعة و الإحسان إليها المنشور بالمجلة الإلكترونية آفاق البيئة و التنمية ).
    إن التأطير الفلسفي المعاصر للبيئة ينبني على التأسيس النظري لفكرة إحترام القيمة الذاتية لعناصر الطبيعة المختلفة ( إقتباس من شبكة الإنترنيت).
    و قد رأى في ما مضى الفيلسوف الإنسان ديكارت سيدا و مالكا للطبيعة بفضل العلم و المعرفة. و قد كان أرسطو أول من إهتم بفلسفة الطبيعة ضمن تخصص فلسفي يسعى إلى شرح العالم بمنهج عقلاني. و في الفيزياء، يوفق أرسطو بين نهجين : تحديد الموقع في العالم العقلاني و التفكير في التغير المتأصل في الطبيعة. هذا العمل الذي عده هايدغر ” أساس الفلسفة الغربية “، يؤصل في الواقع للنهج الميتافيزيقي للطبيعة ( عن مجلة الفيصل على شبكة الإنترنيت- مقال : الطبيعة كما يراها الفلاسفة. ترجمة : عبد الله بن محمد / يوليو، 1 2020 ).
    إن العالم يتجه نحو الإقتصاد الأخضر و قد تنشأ عولمة سياسية خضراء و لأحزاب الخضر دور إيجابي رغم ضعفها السياسي في بلدانها. كما أن المجتمع المدني يغتنم مثل هذه الفرص للتحرك و نشر الوعي بأهمية المحافظة على الطبيعة و على وزارات التربية و التعليم العالمي بتدريس مادة تهتم بعلم المناخ و المخاطر المحدقة به و تشجيع البحث العلمي حول التنمية المستدامة.
  • ياسين فرحاتي – كاتب من تونس

مواضيع ذات صلة