احذروا غضب الصفاقسية فتحت الرّماد اللهيب

احذروا غضب الصفاقسية فتحت الرّماد اللهيب

29 نوفمبر، 14:00

مرة أخرى تكون جهة صفاقس سباقة لكن هذه المرة ليست بنسبة النجاحات ولا بنسبة الاختراعات كما تعودنا من أبناء الجهة…

صفاقس سباقة بالخنوع والرضا بكل ما يدور حولها من ضغوطات اجتماعية واقتصادية فالجهة تعيش قرابة الأسبوع بدون غاز منزلي مدعم وحتى إن وجد فبكمية قليلة لا تغطي حاجيات متساكني الجهة ويتسابق أصحاب سيارات التاكسي لافتكاك الكميات المتوفرة بأسعار مشطة رغم أنف الجميع.

السوق السوداء كنا نسمع عنها في الممنوعات وفي تذاكر الملاعب اليوم صرنا نسمع عنها عند اشتراء قارورة غاز بعد أن كان سعرها حوالي 7 ينار اصبحت ب 25 د و30د هذا إن وُجدت طبعا.

صفاقس تضم 16 نائبا يمثلونها في مجلس النواب ولدينا من النواب من جميع التوجهات اليسارية والإسلامية وجميع الشقوق, لكن للأسف لم نجد نائبا واحدا يشفي الغليل ويتحدث عن عاصمة اقتصادية خانعة لمسؤوليها تقدم واجباتها ولا تأخذ حقوقها. جهة تعيش من عقود وعقود على التهميش والتجاهل من جميع المسؤولين الذين تداولوا على الحكم منذ سنوات.

لم نجد نوابا تم انتخابهم من قبل الشعب ليمثلوا الجهة في مجلس النواب بل وجدنا نوابا يمثلون أنفسهم ومصالحهم وأحزابهم وتبين بالكاشف أن مشاغل ومشاكل الشعب آخر همومه حتى إن جاع وإن عطش.

مجموعة من المحتجين في قابس قطعوا عنا الغاز الطبيعي وجاع أبناء الجهة ومجموعة من المحتجين في سبيطلة من ولاية القصرين يهددون بقطع الماء عنا ويموت أبناء الجهة جوعى عطاشا

الجهة تعاني من فيروس كورونا ومات حوالي 162 شخصا منذ انتشار الوباء ويبدو ان الموت جوعا سيكون ابشع من الموت بالكورنا

ابناء الجهة في حالة غليان شديد وحالة الاحتقان التي تعيشها صفاقس لا تنبئ بخير فتحت الرّماد اللهيب

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة