اخترت لكم …غزوة بدر …نجيبة المعالج دربال

اخترت لكم …غزوة بدر …نجيبة المعالج دربال

27 مارس، 18:30


صنفها المؤرخون أنها أول معركة في الإسلام ، وغزوة بدر وقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة ، بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش
بقيادة عمرو بن هشام المخزومى القرشي. وتعد أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة.
وقد سميت غزوة بدر بثلاثة أسماء لعظم قدرها في التاريخ الإسلامى، إذ لم يكن المسلمون فى الجزيرة العربية خاضوا غزوات من قبلها، وأسماؤها الثلاثة هي غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان. وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.

وتأتي أهمية غزوة بدر أنها كانت بمشاركة عدد قليل جدًا من المسلمين مقارنة بأعداد المشركين، حيث كان عدد المسلمين 313 رجلاً، وعدد المشركين 950 رجلاً، وفي رواية أخرى قيل ان عدد قريش كان ألفًا، وكان معهم مئتا فرس يقودونها إلى جانب جمالهم، ومعهم القيان يضربون بالدفوف، ويغنون بهجاء المسلمين كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية.

وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر إخباره ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أمور غيبية لم تحدث بعد، ثم وقعت كما أخبر بها ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وكما جاءت الأدلة تدل على أن الله ـ تبارك وتعالى ـ قد اختص بمعرفة علم الغيب، وأنه استأثر به دون خلقه، قال الله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (النمل:65)، وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} (الأنعام: من الآية59) .. جاءت أدلة أخرى تفيد أن الله تعالى استثنى من خلقه من ارتضاه من الرسل، فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحى إليهم، وجعله معجزة لهم، ودلالة صادقة على نبوتهم، قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }(الجن: 26، 27).

والحديث عن هذه الغزوة يطول ومفاده ايضا ان انتصار المسلمين في هذه الغزوة هو فاتحة الانتصارات في شهر الخيرات .
وبانتصار المسلمين بقيادة ،رسول الله صلى الله عليه وسلم على جحافل الكفر وصناديد الباطل من قريش..اصبحوا مرهوبين بين قبائل الجزيرة العربية كلها وتعززت مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وارتفع نجم الاسلام فيها ولم يعد المتشككون في الدعوة الجديدة والمشركون يتجر ؤون على اظهار كفرهم وعداوتهم للاسلام…
مع تحيات نجيبة المعالج دربال.

مواضيع ذات صلة