اصلاح القضاء صار مسألة حيوية وعاجلة …الازهر التونسي

كشفت تطورات ملف الشهيد لطفي نقض و الأحكام الصادرة عن محكمة استئناف سوسة حجم الدمار الذي لحق بالقضاء بتونس. فكيف نفسر تحول تقرير الطب الشرعي من وفاة طبيعية إلى جريمة قتل ؟ وكيف نفسر نقض حكم ابتدائي بعدم سماع الدعوى إلى حكم بالإدانة؟ بعيدا عن المزايدات السياسوية و بعد هذا الحكم و بعد تورط قاضية في نقل مبلغ هام من العملة الأجنبية لفائدة شبكات تهريب مستغلة حصانتها القضائية و بعد اطلاع على ملفين لقاضيين ساميين ( رئيس محكمة التعقيب و وكيل جمهورية سابقين)و بعد اعتداء قاض بالعنف على حاجب بأحد المحاكم صار من الضروري فتح ملف القضاء بكل جدية و الابتعاد عن الحجج الواهية وهي التعلل باستقلالية المرفق القضائي (الاستقلالية لا تعني عدم المحاسبة و لا تعني كذلك التحرر من كل رقابة) لقد اهتزت صورة القاضي و الثقة به لدى شريحة واسعة من التونسيين.فاصلاح القضاء صار مسألة حيوية و عاجلة .