الإستقالة أو الإقالة ! … فتحي الهمامي

الإستقالة أو الإقالة ! … فتحي الهمامي

26 جويلية، 09:00

إلى متى والأزمة السياسية تستفحل وتتفاقم؟ هل يدفعون بالبلاد إلى الإنهيار الشامل، إلى الفوضى الشاملة؟

في هذا اليوم الأغر المشحون بالمعاني يوم عيد الجمهورية تنطلق بعفوية الشباب حناجر مدوية تطالب باسقاط مجلس تغلب على تشكيلته النوائب، وتدين من تورط في دم الشهيدين. ولعل أخطر حركة والأكثرها رمزية في تحرك 25 جويلية تلك التي تتمثل في محاصرة عدد من مقرات الحزب الحاكم (النهضة) وإسقاط رايته.

وهذا ما يدلل بوضوح أن التحرك السياسي لهذا اليوم يشير ان الأدْوَاء التي أصابت البلاد أصلها وسببها يتمثل في فشل حزب النهضة في إدارة البلاد وما يحوم حول (عدد من قياديه) من شبهات خطيرة تمس أمن وسلامة البلاد. فهل تعي قيادة هذا الحزب خطورة الوضع المرشح إلى مزيد التدهور وتندفع بسرعة إلى الإسهام في نزع فتيله، لعل ذلك يرجع إلى البلاد بعض عافيتها. فأمام عجز رئيس الجمهورية الدستوري عن حل ذلك المجلس فليس من حل سوى إقدام رئيسه على الإستقالة من رئاسته وبالمثل يَنْحُو نَحْوَهُ رئيس الحكومة، لتبدأ حينها عملية سياسية يتفق على اهدافها وغاياتها. وإما فإن الفوضى العارمة ستؤدي إلى إقالتهم بالقوة.

مواضيع ذات صلة