الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات : الاعتداء على الصحفيين عمل جبان

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق اعتداء مجموعة من المتظاهرين الرافضين للقرارات المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية في 25 جويلية 2021 والذين نزلوا لتنفيذ وقفة احتجاجية بشارع لحبيب بورقيبة بالعاصمة الأحد 11 اكتوبر 2021 ،حيث اقدم المحتجون في مرحلة أولى بترديد جملة من الشعارات المعادية للإعلام و محرضة على الإعلاميين و الإعلاميات باستعمال عبارات من قبيل “إعلام العار” “إرحل”.. ليتطور الأمر فيما بعد الى الإعتداء ماديا على الإعلاميين من خلال رشق الطاقم الصحفي التابع للقناة الوطنية بالحجارة  والقوارير مما تسسب في إصابة الصحفي بقسم الاخبار  أيمن بالحاج سالم وهو ما أستوجب التدخل العاجل لوحدات الحماية المدنية و نقله على جناح السرعة  إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد طال الاعتداء بقوارير الماء كذالك المصور الصحفي علي بن سعيد و المصور الصحفي عاطف بن حسين خلال تغطيته الاعتداء الذي طال فريق مؤسسته و لم تسلم من الاعتداء كذالك الصحفية فدوى شطورو حسب بيان صادر عن وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بنقابة الصحفيين. إن الجمعية التونسية من أجل الحقوق و الحريات و هي تتابع تطورات الأحداث يهمها ان تعبر عما يلي:1_ تضامنها المطلق مع الاعلاميات و الإعلاميين إزاء حملات التشهير التي تمس من سلامتهم الجسدية و ادانتها  للإعتداءات المتكررة ضد الطواقم الإعلامية الميدانية و مطالبتها بضرورة تطبيق القانون و إيقاف المعتدين2_ان الاعتداء الذي طال الإعلاميين هو نتاج لمسار متواصل من خطاب قائم على التشهير و التنكيل بغاية ترهيب و تركيع قطاع الإعلام في محاولة بائسة لتوظيفه خدمة لأجندات حزبية ضيقة و في هذا الإطار فإنه تدعوا إلى ضرورة النأي بقطاع الإعلام عن التجاذبات الحزبية 3_تعتبر ان الإعلام سلطة قائمة الذات و ان اي عملية إصلاح لا يكون الا عبر هياكل المهنة و من خلال مقاربة مؤسساتية قائمة على رؤية تشاركية مع هياكل القطاع