الدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن : فلسطين ضيف شرف

انعقدت الندوة الصحفية الخاصة بالدورة الثالثة “لأيام قرطاج للفن المعاصر” بفضاء المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة وسط حضور ممثلي الصحافة التونسية والأجنبية وبعض الفنانين التشكيليين والمهتمين من باحثين جامعيين ونشطاء المجتمع المدني الثقافي بتونس.

كانت الأستاذة سميرة ترجمان التريكي مديرة الدورة قد بسطت بين أيدي الصحفيين والاعلاميين في مستهل الندوة الصحفية الأهداف القيمية والتوجهات الفكرية الكبرى لهذه النسخة الثالثة، موضحة أن هذه التظاهرة الثقافية تكتسب أهميتها من حقل فني وفكري وجمالي مخصوص ومن الزوايا التي تطرحها داخل أنشطتها وهي تعد مكسبا لا محيد عنه بالنسبة للعائلة التشكيلية الموسعة وللمشهد الثقافي التونسي عموما وهي أيضا ترسيخ لقيم الفن في المجتمع في هذه اللحظة التاريخية الراهنة.

• مشاركة حوالي 150 فنانا تشكيليا تونسيا و52 فنانا أجنبيا من 23 دولة : “الفن طريق مفتوح”

وأشارت الأستاذة سميرة ترجمان التركي أن هذه الدورة التي تأتي تحت شعار “الفن طريق مفتوح” ستعرف مشاركة حوالي 150 فنانا تشكيليا تونسيا من مختلف الأجيال والمدارس، و62 فنانا أجنبيا من 23 دولة سيتوزعون على 16 رواقا منها 7 مخصصة للتونسيين ستضم 50 عملا فنيا و9 أروقة للأجانب ستضم بدورها 63 عملا فنيا سينتصبون جميعهم بالبهو الرئيسي لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. واوضحت الاستاذة سميرة الترجمان التركي أن ميزانية الدورة الثالثة قدرت بحوالي 700 الف دينار تونسي.

• فلسطين الشمس المشعّة

أما ضيف شرف الدورة فأكدت مديرة الدورة أنها ستكون دولة فلسطين وفي ذلك رمزية المساندة والتكريم موضحة أن الضيف سيخصص له جناح مميّز لتقديم الأعمال الفنية والاحتفاء بالوفد القادم من فلسطين والذي سيضم فنانين تشكيليين.

• المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر شريك أساسي للتظاهرة

ومن جهتها أشارت أحلام بوصندل الأستاذة والرسامة والمديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر وعضو الهيئة المديرة للدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن المعاصر أن المتحف الوطني باعتباره من آخر المؤسسات الوطنية المحدثة من قبل وزارة الشؤون الثقافية يرى من الضروري ومن واجبه المشاركة والدعم والنهوض بتظاهرة تحمل اسم أيام قرطاج للفن المعاصر لأنها تحمل في جوهرها طروحات تتقاطع مع أهداف بعث المتحف وأيضا لأنها تسعى لتأسيس تقاليد تشكيلية في علاقة بالفن المعاصر بعيدا بعض الشيء عن التقيد الكلاسيكي بفن اللوحة.

• دراسات عن مدرسة تونس

وتحدثت الاستاذة أحلام بوصندل عن أهمية المشاركة الأجنبية ضمن أطر التثاقف والتواصل والتفاعل مع بصريات الآخر.

• “مدرسة تونس للفن التشكيلي” محور ندوة فكرية

وفيما يتعلق بالأشغال الفكرية والعلمية التي ستحتضنها الدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن المعاصر تحدث منسق الندوة الفكرية الرسام والناقد التشكيلي “عمر الغدامسي” عن فكرة اختيار “مدرسة تونس للفن التشكيلي” لتكون محورا لجلسات حوار ونقاش وجدل فكري ستنطلق بداية من يوم 27 ماي 2023 بمشاركة نقاد ورسامين مرموقين على غرار الحبيب بيدة وحسين التليلي وسمير التريكي مضيفا أن معرضا استيعاديا سيقام بالمناسبة ستحتضنه دار الفنون بالبلفدير بالعاصمة وسيضم هذا المعرض لوحات لرموز مدرسة تونس تعرض لاول مرة وفق قوله.

واشار الغدامسي خلال الندوة إلى أن هناك جلسة يوم 29 ماي 2023 ستخوض في مفهوم “الفردانية في الفن المعاصر” سيشارك فيها عدد من الجامعيين التونسيين على غرار الدكتور حمدي أونينة ومختصون من المغرب والسينغال.

الشعب نيوز