الدينار  التونسي  يسير  القهقرى

الدينار التونسي يسير القهقرى

27 ماي، 17:30

اين يسير الدينار التونسي في هذا الوضع الاقتصادي الصعب ؟ كنا نمني النفس في هذا الوضع الاقتصادي خاصةً في زمن جارحه الكورونه و مخلفاتها ان يستقيم وضع الدينار التونسي و يتعافي مقارنه بالعمولات الاجنبيه حتي يطمأن المستثمر علي ما تبقي له من مكتسبات اذا اخذنا بالاعتبار ما تم توريده من مواد أوليه مؤجلة الخلاص لمده زمنية معينه ، ولكنه تفاجئ بصعود العمولات مقارنه بالدينار التونسي مما سيسبب في خسائر فادحة ستاثر تاثيرا عميقا في غلاء الاسعار و ستمس من القدره الشرائية للمواطن بالرغم انه لم يعد يقدر حتي علي شراء ما يسد جوعه و سيسبب ايضا في فقدان السيولة لانعاش الاقتصاد لدي المؤسسات المصنعه و المنتجه باعتبار عدم قدرتهم علي مواجهة التضخم و الصعود الصاروخي للاورو و الدولار خاصه اذا تم احتساب بيع المنتوج قبل خلاص المواد الاوليه اعتمادا علي سعر الصرف قبل شهرين من خلاصه الآن ، هذا ما سيجعل المؤسسات في اشكاليه ماليه حقيقيه و ربما افلاسها و تسريح عمالها بالرغم ان الرصيد من العمله بالبنك المركزي تجاوز 132 يوم توريد و كان باستطاعه البنك المركزي التدخل لانقاذ الدينار خدمه للاقتصاد التونسي و تشجيع المستثمرين التونسيين علي الانتاج و خلق مواطن شغل جديده و انعاش الدوره الاقتصاديه حتي نصل الي نسبه نمو تمكن تونس من الاقلاع و تجاوز هذه الازمه التي أرهقت المواطن . فهل تستجيب الحكومة و تأذن لصناع القرار بالبنك المركزي بالمبادره قبل فوات الأوان ؟

فيصل البرادعي

مواضيع ذات صلة