حديثُ الجمعة : الزكاة طهارة ونماء وبركة في المال والنفس

حديثُ الجمعة : الزكاة طهارة ونماء وبركة في المال والنفس

21 جويلية، 11:00

الزكاة لغة: مصدر «زكا الشيء» إذا نما وزاد، وزكا فلان إذا صلح.

وأصل الزكاة في اللغة: الطهارة والنماء والبركة.

شرعا: تطلق على أداء حق يجب في أموال مخصوصة، على وجه مخصوص، ويعتبر في وجوبه الحول والنصاب.

والنماء والطهارة ليسا مقصورين على المال بل يتجاوزانه إلى نفس معطي الزكاة كما قال تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) يقول الله تعالى مادحا عباده المؤمنين (والذين هم للزكاة فاعلون). وفي حديث جبريل المشهور حين جاء يعلم المسلمين دينهم بحسن السؤال أن سأل النبي ما الإسلام فقال صلى الله عليه وسلم «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت إليه سبيلا».

وكذلك حديث ابن عمر المشهور «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا».

فالزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة وتأتي منزلتها بعد الصلاة وكثيرا ما يقرن الله تعالى الزكاة بالصلاة في كتابه الكريم ومن ذلك قوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين). وقوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير).

وقوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون). وقوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ). ولذلك كانت الزكاة من الأسباب الموجبة لدخول الجنة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم«خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة».

وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء». وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم «ثلاث من فعلهن فقد ذاق طعم الإيمان: من عبد الله عز وجل وحده بأنه لا إله إلا هو، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه في كل عام».

وقال صلى الله عليه وسلم «ثلاث أحلف عليهن، لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام ثلاثة: الصوم، والصلاة، والصدقة».

مواضيع ذات صلة