العلاقات التونسية اليابانية : مسار الإعداد لقمّة التيكاد 8

العلاقات التونسية اليابانية : مسار الإعداد لقمّة التيكاد 8

18 أوت، 18:30

– منذ الإعلان رسميا يوم 16 جويلية 2020 على احتضان تونس لقمة TICAD8  خلال سنة 2022، تولى الجانب التونسي تكثيف تحركاته على أكثر من صعيد والتنسيق مع السلطات اليابانية والأطراف المنظمة لإحكام الإعداد لهذه التظاهرة التي تنال تونس شرف تنظيمها للمرة الثانية في إفريقيا بعد قمة التيكاد6 التي إحتضنتها كينيا سنة 2016.  

– استعدادا لهذا الإستحقاق الوطني الهام، تم في جانفي 2022 إحداث اللجنة الوطنية لتنظيم قمة التيكاد8 التي تسهر على كافة المسائل التنظيمية واللوجستية والأمنية والبروتوكولية، وكذلك التحضير لمُخرجات القمة. كما تم التأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في ندوة TICAD.

– الحرص على إبراز ماتوليه تونس من أهمية لهذا المؤتمر لاسيما في ظلّ الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تعيشها البشريّة بسبب انتشار جائحة  “كوفيد-19” وتداعياتها، وتطلع بلادنا الى أن تشكّل الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية مناسبة هامّة لإبراز الالتزام الدولي عامّة والياباني بشكل خاصّ تجاه القارة الإفريقية وتجسيم روح التكافل والتضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحدّيات المشتركة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والدائمة.

– التأكيد على التزام الحكومة التونسية بالعمل على توفير كافة الإستعدادات لإنجاح هذا المؤتمر، من جهة، وكذلك التأكيد للجانب الياباني على إهتمام تونس الدائم بتطوير الشراكة التجارية والاستثمارية مع اليابان الصديق في كافة المجالات.

– في إطار الترويج لهذه الموعد الدولي الهام وضمان أفضل شروط النجاح له، تم تنظيم جملة من الندوات مع الجهات الحكومية اليابانية ومكونات القطاع الخاص، مثلت فرصة لتدارس مسار الإعداد لقمة التيكاد8 وإبراز جاهزية بلادنا التامة لإحتضانها في أفضل الظروف ولكن كذلك للتعريف بتونس كوجهة استثمارية وبوابة واعدة أمام المستثمرين اليابانيين الراغبين في دخول الأسواق الإفريقية والأوروبية والعربية بفضل موقع تونس الاستراتيجي في قلب المتوسط وما توفره من مزايا تفاضلية.

– وإعتبارا لكون قمة التيكاد8 هي أساسا منتدى للأعمال والإستثمار، تم تنظيم سلسة من الندوات الإقتصادية وعقد عديد اللقاءات مع ممثلي القطاع الخاص الياباني لحثهم على المشاركة في القمة ولاسيما المنتدى الإقتصادي اليابان إفريقيا الذي سيكون أحد أهم مكونات القمة بحضور أكثر من 300 رجل أعمال من تونس واليايان وإفريقيا.

  • العلاقات التونسية اليابانية:
  • اليابان يُعد شريكا إستراتيجيا مهما لتونس وتجمعنا معه علاقات صداقة تعود إلى بداية الإستقلال.
  • العلاقات بين البلدين بلغت مستوى متميز في عديد المجالات ما يجعل من اليابان اليوم في مقدمة المستمثرين الأجانب في بلادنا.
  • دأبت الحكومة اليابانية على تقديم الدّعم المالي لتونس لمواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي تعترضها.
  • –        أبرم تونس واليابان اتفاقيات قروض ساهمت في تنفيذ 42 مشروعا تنمويّا بتكلفة جمليّة ناهزت 3.1 مليار دولار.
  • أبرز المشاريع الّتي تم انجازها في تونس بتمويل من الحكومة اليابانية، يمكن الذكر لا الحصر بناء جسر رادس-حلق الوادي ومحطة رادس لتوليد الكهرباء ومحطة تحلية مياه البحر في صفاقس وإنشاء الطّريق السّيارة قابس-مدنين.
  • –        يوجد اليوم حوالي 22 شركة يابانية تنشط بتونس في عديد القطاعات ذات القيمة المضافة والتشغيلية العالية على غرار مكونات السيارات الطاقة تكنولوجيا المعلومات الصناعات الطبية البنية التحتية وغيرها. 
  • تتطلع بلادنا بمناسبة قمة التيكاد8 إلى مضاعفة حجم الإستثمارات اليابانية في تونس وإلى أن يشكل هذا الاستحقاق محطّة كبرى على درب تعزيز التعاون واستكشاف آفاق أرحب للشراكة بين البلدين.
  • الزيارة الأخيرة التي أداها السيد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الى اليابان يومي 2و3 جوان 2022 كانت دون شك مناسبة للوقوف على ما يحدو البلدين من إرادة لمزيد إثراء مجالات التعاون الثنائي في أكثر من مجال، حيث جمعته عديد اللقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين اليابانيين ومع الجالية التونسية المقيمة باليابان.
  • زار تونس في إطار المسار التحضيري لقمة التيكاد عدد من سامي المسؤولين والموظفين اليابانيين وقد أثنى جميعهم على ما وفرته بلادنا من إمكانات وفضاءات لإحتضان قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا كما ثمنوا ما أبدته الحكومة التونسية على أعلى مستوى من إلتزام بتوفير كافة ممهدات النجاح لهعذه القمة.
  • زيارة الوزير الأول الياباني فوميو كيشيدا الى بلادنا في موفى أوت وهي الأولى من نوعها لتونس، هي رسالة سياسية قوية على ما تكنه اليابان حكومة وشعبا من احترام وتقدير لتونس وتعكس ثقة الجانب الياباني في قدرة بلادنا على تنظيم كبرى التظاهرات وما تتوفر عليه تونس من عناصر بشرية كفأة ومزايا تفاضلية على الصعيد الإقتصادي واللوجيستي تؤهلها لأن تكون جسر عبور للمستمثرين اليابانيين نحو إفريقيا.
  • تشارك تونس بصفة منتظمة في كبرى التظاهرات والمعارض الإقتصادية والتجارية التي تنتظم في اليابان وذلك بهدف مزيد التعريف بالمنتوجات التونسية التي يلقى العديد منها رواجا متزايدا في السوق اليابانية على غرار زيت الزيتون رغم المنافسة التي يلقاها من بعض الدول الأوروبية.
  • يبلغ عدد أفراد الجالية التونسية أكثر من 1000 تونسي، من بينهم عدد كبير من الكفاءات تعمل في مختلف المجالات مثل التعليم العالي والبحث العلمي والهندسة وعلوم البحار والقطاع الخاص، وتشكل جسر تواصل بين اليابان والوطن الأم.

مواضيع ذات صلة