العنف المدرسي: من المسؤول؟

العنف المدرسي: من المسؤول؟

22 افريل، 20:45

كيف نربي أبنائنا ؟ ومن يربي أبنائنا ؟ نحن أم المدرسة أم أخرون لا نعرفهم ولايعرفوننا؟ اسئلة تتوالى بحثا عن إيجابات كافية للحد من تفشي ظاهرة العنف داخل المدارس.


ففي أقل من يوم واحد شهدت باحات المدرسة أكثر من إعتداء ، هذا تلميذ ينهال على المدرس بالضرب ، وآخر يطعن زميله ، دون الحديث عن العنف اللفظي الذي أصبح الخبز اليومي داخل قاعات الدرس وفي الساحات.

هذه الظاهرة لم تنشأ من العدم، ولكن تقف خلفها جملة العوامل الاجتماعية ، التي شكلت المستنقع الذي تفاقمت فيه ، والتي تتجلى أبرزها في أساليب التنشئة الاجتماعية، إلى جانب تأثير المخدرات، بالإضافة إلى تراجع دور الأسرة النواة الأولى للمجتمع ، نظام التعليم نفسه مسؤول عن تنامى هذه الظاهرة.

أمام هذه المشاهد الخطرة التى تشهدها المدارس، ماعلى الآباء سوى أن يقوموا بإعادة حساباتهم في عملية تربية أبنائهم سواء داخل البيت أو بين أسوار المدرسة بترشيدهم .

وزارة الإشراف أيضا مطالبة بوضع عقوبات صارمة لمثل هذه السلوكات، إلى جانب الاهتمام بمجال التوقيت المدرسي، ولما لا الاستعانة بأخصائيين نفسيين وإجتماعيين يقدمون يد المساعدة والرعاية لأي تلميذ يتعرض أو يعاني من أي مشكلة نفسية.

الحلول كثيرة ، وما على جميع الأطراف المتداخلة في العملية التربوية سوى العمل على وضع إستراتيجية وطنية للحد من هذه الظاهرة التى أرهقت كاهل الجميع وجعلت المنظومة التربوية في الميزان.

أسامة

مواضيع ذات صلة