الكل يريد ولا يعرف البلاد ماذا تريد… اسامة بن  رقيقة

الكل يريد ولا يعرف البلاد ماذا تريد… اسامة بن رقيقة

17 فيفري، 18:30

منذ الثورة والعملية السياسية في تونس تمر بصعوبات كبيرة، غير أنها أصبحت اليوم  أكثر غموضا، بفعل سياسيين يدعون ظاهرا أن مصلحة البلاد تكون في المقام الأول، في حين أن المخفى هو التكالب والتنافس غير الشريف على المكاسب والمناصب.شخصيات وأحزاب  سياسية  لم تقدم للبلاد غير الفقر والبطالة والرشوة والمحسوبية.  يتركون الإهتمام بالوطن والمواطن في ذيل قائمة أولوياتهم. يتذمرون من الفساد الذي إستشرى في البلاد ولكن لا أحد منهم يريد أن يشارك في القضاء عليه. أحزاب عبارة عن دكاكين تباع فيها البضاعة وتشترى، يقسمون الوطن على أساس المحاصصة، حين يضعون جسد الدولة كجثة هامدة على طاولة التشريح وكل طرف يحاول أن يأخذ النصيب الأكبر. أحزاب وشخصيات سياسية  لا تعرف أو ربما لا تريد أن تعرف أن البلاد مثقلة  بالأزمات و تعاني  المشاكل والصعوبات والويلات، بفعل تفاقم هاته الخلافات  والصراعات وسنؤذن جميعا للخراب ويغرق بنا المركب. ومهما حصل سواء واصلت حكومة المشيشي أو لم تواصل ، فكل شخصية سياسية في البلاد ستجد نفسها  مظلومة مهما كان نصيبها، ولن تصمد حكومة القصبة طويلا وستجد صعوبات وستواجه عديد التحديات. فالكل يريد ولا يعرف البلاد ماذا تريد؟ 

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة