المتملقون والمتزلفون: أضروا بصورة الرئيس… اسامة بن رقيقة

المتملقون والمتزلفون: أضروا بصورة الرئيس… اسامة بن رقيقة

6 أوت، 18:30

طبيعى  أن نثني على شخص نحبه صدقا لذاته لا لما عنده أو لما فيه من مصلحة شخصية لنا، ومن المعقول أيضا أن نعجب بطرح إنسان ما فنمدحه في حدود ما يستحقه، ولكن ما نراه اليوم في واقعنا مهين جدا، وفيه من الابتذال والخنوع الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر بمحبة أو إعجاب. فبعد انتهاء اعلانات الولاء التقليدية ،

من قبيل التحية ورفع الشعارات والصور للحكام ، إستنبط المتملقون الجدد طرقا جديدا لولائهم الزائف ، كماهو الحال مع الافتة التى رفعت اليوم في احدى المدن التونسية من على صومعة جامع ، والتى تحمل صورة رئيس الجمهورية. وكأننا بمن وضعها في ذلك المكان الشاهق يريد الدخول الى كتاب غينيس للأرقام القياسية كأعلى لافتة توضع لرئيس دولة. وفاته أن البلاد ولادة وقادرة على انجاب “متملق” جديد بإمكانه أن يزيد عليه  ببضعة سنتمرات إضافية من القماش ويستعرض مهاراته في الإنتماء والولاء.

هؤلاء المتملقون الجدد في إعتقادهم الساذج أنهم يحسنون بصورة الرئيس صنعا ، والحال أنهم يسيؤون إليه أكثر من الأعداء أنفسهم . وفي ظلِّ هذا الواقع المرير الذي يجثم عليه المتملقون،  ويقع المجتمع ضحية لسلوكياتهم المرضية، ولكون هذا الداء ينتشر ويستفحل  فإن أنجع وسيلة وأسهل طريقة للقضاء عليه، والحد من خطره، يتمثل اساسا في  تنديد رئاسة الجمهورية بأفعالهم ، وان اقتضى الامر اصدار مرسوم يجرم التملق وإستعمال “البندير” وكل الاساليب  التى يستعملها من  لعقوا من جميع مواد السياسيين ومن يرفعون شعار “مع الواقف”.

مواضيع ذات صلة