المهرجون الصغار… اسامة بن رقيقة

المهرجون الصغار… اسامة بن رقيقة

5 فيفري، 18:30

منذ فترة، ونحن نعيش على وقع مشهد سياسي تعيس، يطغى عليه التناحر  ، والتراشق بألفاظ السباب والشتائم والعمالة والخيانة… أحداث مشابهة، للسلسلة الكرتونية المهرجون الصغار… وكأننا بكاتب السيناريو يتحدث عن حالنا اليوم، والشخصيات الكرتونية التي تتشابه مع رجال السياسة في تونس. فمن منا لم يشاهد سراج وكنان وسعد وغيث ونديم والشرير وغيرها من الشخصيات داخل مجلس نواب الشعب وفي قرطاج والقصبة وداخل الأحزاب نفسها. وكأننا بهؤلاء الساسة يستيقضون على أنغام جينيريك هاته السلسة الكرتونية.. “في المدينة مهرجون.. بالضحكات يملؤون… رغم انهم صغار يلعبون باستمرار… سراج يضحك الاولاد وكنان عليه الاعتماد ووجه سعد في احمرار ونديم كثير السكوت وكان الأرض عليها خيوط”. أو ربما شخصيات السلسلة الكرتونية أصبحوا كهولا ودخلوا معترك الحياة السياسية وتحصلوا على الجنسية التونسية واكتسحوا الانتخابات وفازو بمقاعد برلمانية وتقلدو المناصب الوزارية. هاته الصراعات  المعلنة والخفية  أنستنا قضايانا المهمة والأساسية، حتى ضاعت عقولنا وتاهت أخلاقنا وزادت خلافاتنا حتى تاهت البلاد وأصبحنا شعب يسير في الإتجاه المعاكس، بفعل مهرجون مازالوا صغار عن تقديم عرض “مسرحي” فرجوي ينال ثقة المتفرج المغلوب على أمره. ولعل السؤال المطروح؛ هل تنبأت السلسلة الكرتونية “المهرجون الصغار” بالأحداث التي نعيشها اليوم في تونس؟ وأي تشابه في الأحداث لا يمت للواقع بصلة

مواضيع ذات صلة