النائب المُجمدّ محمد العفاس : الانقلاب لا يفرق بين معارض وطبال
من سنة الله في خلقه أنه يُسلط الظالمين بعضهم على بعض، فهاهو الانقلاب اليوم يتنكر لطبَّاليه ومناشديهفلاهو يستشيرهم في عبثه بالدولة صباحا مساء، ولا هو يقسم معهم سلطته التي منحها إياه الشعب الكريم… هم فقط يحللون ما حلل ويحرمون ماحرم، وإذا مافرغ هم يطبلون ويزمرون..ظنوا أنه انقلاب “كيوت”، يخلصهم من خصومهم الذين فازوا بالصندوق، لينصبهم على رقاب الخلق بالدبابة أبدا يا صاحبي، لن يكون ذلك كذلك، فالدبابة لا تستجيب إلا لصاحبها، ولا تقيم لسواه وزنا، وصاحبكم سواء بالدبابة أوبدونها، شعاره…”لا اوريكم إلا ما أرى”…
فكما صار بفضل غبائكم وحقدكم رئيس كل شيء والقائد الأعلى للرشكلوطبعاً ستكونون أول من يلفظهم، وهذه هي سنة الله في خلقه ففي الخبر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “من أعان ظالما “سلطه الله عليه وإياكم أن تظنوا أنكم دونه في القبح والظلم والتسلط، فأنتم بإذن الله في الوزر سواء… يقول تعالى : (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون) (129) الأنعام قال القرطبي في تفسيره للآية : “أي أن الله تعالى يخبر أنه يجعل بعض الظالمين أولياء بعض، ثم يتبرأ بعضهم من بعض غدا”عسى أن لا يزعج كلامي جماعة “نعرفوكم تجار دين”، فإني لا أود أن أزعجكم في تجارتكم بحريتكم وشرفكم وكرامتكم إن وجدتوختاما، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله).
وليعلم المهللون للانقلاب والمستبشرون بالتنكيل بخصومهم، أن معاونة الظالمين تكون بالكلمة، وبالركون إليهم، والإعجاب بفعلهم ووصفهم بالبطولة والشهامة والجرأة… “اضرب والشعب معاك” فهنيئا لكم لأنكم أنتم الذين تريدون.
#يسقط_الانقلاب
مواضيع ذات صلة
