الوافي : سبحان الله مسرحية لطفي العبدلي كشفت وجوها أخرى

– أنصار النهضة ومشتقاتها من المحافظين يعتبرونها حرية تعبير…ويطالبون بعدم إيقاف عروضها…ويدافعون عن حريته ويعتبرون إلغائها قمع 😀😀
– أنصار عبير موسي وعديد الحداثيين ومشتقاتهم المحسوبين على الحداثة…يعتبرونها جريمة أخلاقية يجب إيقاف عروضها…لأنها تنتهك عرض وشرف إمرأة محصنة…! 😀😀

وطبعا لو عكسنا المستهدف من المسرحية…لتغيرت مواقف الطرفين وصارت عكسية…إذا كان المستهدف خصمي فهي حرية تعبير والعبدلي بطل…وإذا كنت أنا المستهدف فهي جريمة أخلاقية والعبدلي منحط !!!

وقلّة قليلة من كل هؤلاء تعنيهم الأخلاق والقيم وحرية التعبير فعلا…هو فقط صراع سياسي وإيديولوجي…والأخطر أن تجد من يطالب بإيقاف العروض عوض مقاطعتها…مواطنون يطالبون الدولة بالقمع والمنع والصنصرة…بدل أن يعاقبوا الفنان بالمقاطعة إذا اعتبروا ما فعله تجاوزا خطيرا وذلك حقهم…
ولكن من سوء حظهم أن الإلغاء لم يحصل ولم يلغ أي عرض بل يتوهمون فقط…فكل العروض  الملغاة بسبب توقف بعض المهرجانات توقيا من كورونا فقط…وعقلية الصنصرة والقمع والترهيب لن تعود أبدا…!