بعد الانتصار على ليبيا :  حذار من الغرور

بعد الانتصار على ليبيا : حذار من الغرور

30 مارس، 14:00

من يسمع تحاليل حاتم الطرابلسي على بين سبورتس وغيره من خبراء الرياضة أو بعض الجماهير يندهش من كمية المغالطات في كلامهم… فرغم خبرتهم ومعرفتهم سقطوا في التهويل وأحسسنا أنهم شاهدوا مباراة أخرى…

بعضهم تحدّث عن أن المنتخب التونسي كان يمكن أن يسجل رباعية أو خماسية وهناك 6 انفرادات أمام المرمى وفرق كبير بين مردود تونس وليبيا وعلى الأشقاء أن يدركوا أنهم ضعفاء أمامنا… الغريب أن الليبيين كانوا هم المسيطرين بينما حاول منتخبنا مجاراة اللقاء وأحيانا إضاعة الوقت والقيام بأقل مجهود ممكن خاصة بعد تسجيل الهدف خلال الشوط الأول…

كما نسوا هدر بعض الفرص بطريقة ساذجة وتفوّق المنتخب الليبي في الاستحواذ على الكرة وهذه الأرقام الرسمية للمباراة إن كان هؤلاء المحلّلون لا يعلمون : التسديدات 12 – 11 لليبيا / التسديدات المؤطّرة 4-2 لتونس / امتلاك الكرة 55% لليبيا و45% لمنتخبنا / التمريرات 487 مقابل 410 لصالح ليبيا “الضعيفة” / قمنا ب22 خطأ مقابل 12 للأشقاء / وقعنا 3 مرات في التسلل مقابل مرتين لليبيا / هناك 4 ركنيات لكل منتخب… فعن أي سيطرة يتحدّثون ؟ إنهم بهذه المغالطات سيضرّون منتخبنا الوطني حتى إنّ حاتم الطرابلسي تحدّث عن الفوز بكأس إفريقيا القادمة وذلك ما نتمنّاه جميعا ولكن “ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدّنيا غلابا”…

أخيرا  : الجميع يلوم ليبيا على سوء تصرّف جمهورها وشكّكوا في حسن سيرته ووصفوهم بالجهل عند رميهم للقوارير وكأن جمهورنا أكثر تحضّرا منهم ! وقد استغربوا منهم وذكّروهم أن خسارتهم عادية ومنطقية أمام منتخب كان أقوى منهم… نعم تاريخيا نحن نتفوق على الليبيين بوضوح كما بيّن حفيظ الدّرّاجي ليقنع الليبيين بمحدودية إمكاناتهم ولكننا أمس لم نكن الأفضل… كلمة حق علينا أن نصدع بها حتى لا ينخدع اللاعبون بأنفسهم وحتى يصلحوا العديد من أخطائهم أما إن كانوا حقا تفوّقوا على منتخب ضعيف جدّا كما قالوا فلا داعي للغرور.

سامي النيفر

مواضيع ذات صلة