بكل هدوء :الحكومة دافعت عن رؤوس الاموال واستهدفت قفة المواطن …حافظ كسكاس

في زمن خارج دائرة الزمن اختلط الحابل بالنابل وتعددت الاسماء واصبح الاداري سياسيا والسياسي سمسارا والمهرب وزيرا والفاسد مستشارا …في هذا الزمن الهارب من المنطق تاتي الكورونا لتجد موطئ قدم في هذا الوطن المنهك من سنوات الفساد والرشوة والخوف من الطرابلسية ومنهك من الوافدين الجدد والطرابلسية الجدد هواة السياسة ومحترفي الصفقات ومساندي الفساد والفاسدين ..زمن يحمي فيه السياسي المتهرب من الضرائب ..زمن يدافع فيه رئيس القبيلة عن حزامه ويثبته على رئاسة القبيلة ويحميه من خصومه رؤساء القبائل الاخرى …في هذا الزمن الارعن لم يبقى غير المواطن الضعيف والفقير والجائر ليدفع ضريبة اخطاء القادة وبالتالي يفرضون عليه حجرا هو اشبه بعملية قتل ممنهجة …الم يكن من الافضل ان يختفي المسؤولون عن الحالة التي وصلتها البلاد ؟

الاحزاب التي تدفع مئات الملايين لذبابها كي تنصّع صورتها وتدفع المليارات للشركات الاجنبية هي نفسها الاجزاب التي خلقت هذا الوضع المزري والتي تسببت فيه بطريقة مباشرة وصريحة …البعض يشرع للفساد والبعض الاخر يشرع للعنف والجريمة والاخر يشرع لاباحة المخدرات وكلهم تناسوا ان الوطن على حافة الافلاس والفضيحة بعد ان كنا نجد قيمتنا لمجرد ان تقول انك تونسي في اغلب المطارات ..اليوم اصبحنا كالطاعون يخافنا الجميع واغلقوا في وجهنا مطاراتهم وموانئهم وحدودهم البرية ؟ الم تسال النهضة وقلب تونس والتيار والاصلاح وغيرهم ومن نصبوه رئيسا لمجلسهم لماذا يحدث هذا ومن المتسبب فيه ؟

انتم سبب مصائبنا وكوارثنا فلترحلوا جميعا .