تأسيس اتحاد العاملين في التراث الثقافي العربي من أهم توصيات المشاركين في الدورة 22 لملتقى الشارقة الدولي للراوي

تأسيس اتحاد العاملين في التراث الثقافي العربي من أهم توصيات المشاركين في الدورة 22 لملتقى الشارقة الدولي للراوي

25 سبتمبر، 08:32
  • أسدل الستار على فعاليات الدورة 22 لملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي شهد على مدى ثلاثة أيام مشاركة ما لا يقل عن 160 خبيرا ومختصا من 46 بلدا من بينها تونس.

ومثلت “حكايات البحر” المحور الرئيسي للدورة 22 من هذه التظاهرة الثقافية التي ينظمها سنويا معهد الشارقة للتراث.

وتميزت الجلسة الختامية التي أشرف عليها الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، بتكريم المشاركين من خبراء وإعلاميين، وتقديم توصيات الملتقى وذلك على ضوء ما جاء في الندوات واللقاءات والورشات التكوينية التي شهدت إقبالا من الكبار والأطفال.

ومن أهم توصيات المشاركين وفق ما جاء في كلمة مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد والمنسقة العامة للملتقى عائشة الحصان الشامسي، تأسيس اتحاد العاملين في التراث الثقافي العربي يضم أعمالهم ويكون له دور في صون التراث غير المادي والمحافظة عليه، إلى جانب التوصية بإعداد ديبلوم متخصص في فنون الأداء الشعبي على أن يتم التركيز على فنون الأداء البحري خصوصا وأنها مهددة بالانقراض، وأن يتولى هذا الديبلوم الفني إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث.

ومن أبرز التوصيات كذلك، إعداد ملف حول “تراث البحر : الممارسات والتقاليد” على أن يكون الملف ضمن العمل العربي المشترك، والتسريع بإرساء بنية رقمية تفاعلية ذات صلة بالرواة والكنوز البشرية الحية المحلية والإقليمية والدولية، ووضع كشاف لبياناتهم ومهاراتهم والتعريف بخصائص مادتهم.

وأوصى المشاركون أيضا بنشر المداخلات التي تصادق عليها لجنة التنظيم في كتاب يكون جاهزا قبل انطلاق الملتقى في دورته الموالية، فضلا عن الدعوة إلى تعزيز العمل بمعايير دولية وتحديدا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في اعتماد منظومة الكنوز البشرية الحية، وتوسيع المواد التراثية وإتاحتها عبر بوابات رقمية تحت إشراف خبراء متخصصين في المجال.

ودعا الخبراء المشاركون في الدورة أيضا إلى توسيع دائرة مشاركة الأطفال واليافعين والشباب في فعاليات الملتقى وتحديدا في سرد الحكايات وتشجيعهم ورعايتهم ومتابعتهم من خلال المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث. كما تضمنت التوصيات دعوة إلى إعداد قائمات جرد لحكايات البحر الخاصة بتراث البحر على أن تناط هذه المهمة بمركز التراث العربي بمعهد الشارقة للتراث.

وشدد المشاركون على ضرورة الالتفات إلى كتب العجائب والغرائب التي تعد من أهم النصوص السردية العربية وهي من النصوص المهمشة التي لم تحظ بما تستحقه من دراسة صلب المناهج النقدية الحديثة .

وتضمنت فعاليات الملتقى مجموعة من العروض للحكواتيين وورشات في فن الحكي للأطفال وعددا من الندوات الفكرية واللقاءات العلمية وتم بالمناسبة توقيع العديد من الكتب والإصدارات التي تحتفي بمحور الدورة. كما تم بالمناسبة افتتاح المعرض المصاحب للملتقى، على غرار الدورات السابقة والذي يتواصل على مدى ستة أشهر بمقر معهد الشارقة للتراث، وفق ما أكدته مديرة المعرض ذكريات معتوق. وقد تمحور هذا المعرض الذي يحمل عنوان “رحلة في عوالم التراث البحري”، حول شخصية الملاح والعالم الفلكي الإماراتي أحمد بن ماجد الذي أطلق عليه البرتغاليون لقب “أمير البحار” في القرن العشرين. ويكتشف زوار المعرض كل ما يتعلق بالتراث البحري الإماراتي مثل السفن وأنواعها وصورها ومهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ. كما تم تخصيص جزء من المعرض للتراث البحري في الدول العربية حيث تضمن عديد الكتب والمقالات الصادرة في هذا المجال.

وجدير بالذكر أن تونس كانت ممثلة في هذه الدورة الـ22 لملتقى الراوي بمجموعة من الباحثين المختصين في الأنثروبولوجيا والتراث اللامادي وفن الحكي وهم الدكتور محمد الجويلي (أستاذ بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة)، والدكتورة مريم خير الدين (أستاذة محاضرة في العلوم الثقافية بجامعة قرطاج) والباحث وناس معلى (مختص في التراث اللامادي وهو المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بقفصة) ونجيب الخروبي (فنان تشكيلي ومساعد بيداغوجي خاص برياض الأطفال وباحث في التراث) وعائدة قروية (باحثة في مجال الطفل) ونزار القمري (دكتور في تعلمية المواد المدرسية وأستاذ مساعد بجامعة صفاقس ومختص في فن الحكي للأطفال) وجيهان اللجمي مصممة عرائس ومنشطة بدار الثقافة فندق الحدادين بصفاقس).

مواضيع ذات صلة