تبريرات الرئيس قد تقنع الدّاخل ولن تقنع الخارج …ابراهيم الوسلاتي

متى يفهم جماعة قصر قرطاج أن التبريرات التي يقدمها رئيس الجمهورية حول الإجراءات الاستثنائية قد تقنع في الداخل ولكنها لن تقنع في الخارج…ومتى يعي هؤلاء أنّ البيانات الصادرة عن رئاسة الجمهورية إثر كل لقاء أو اتصال يجمع رئيس الدولة مع أحد كبار المسؤولين في الخارج يجب أن لا يقتصر فقط على ما قاله الرئيس لأنّ التوانسة جميعهم يعرفونه مع انتقاء ما قل وندر مما قاله مخاطبه، يعني ما يعجبهم، هو من باب الضحك على الذقون لأنّه لم يعد من العسير الحصول على فحوى مثل هذه اللقاءات والاتصالات في مواقع وصفحات الشخصيات الأجنبية والتي تتناقلها كبرى وكالات الانباء العالمية.اخر مثال على هذا هو الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء يوم الجمعة 15 أكتوبر 2021، بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وJosep Borell، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي والذي وصفه أستاذ الاتصال صلاح الدين الدريدي Salaheddine Dridi وكأنه إجابة على استفسار On dirait la réponse a un questionnaire . في حين أن البلاغ الصادر عن المفوضية السامية للاتحاد الأوربي يكاد يختلف جذريا عن بلاغ الرئاسة.