تكلم العبدلي : فإنزعج ملوك الشرف

تكلم العبدلي : فإنزعج ملوك الشرف

6 أوت، 18:30

يقول ديكارت إن أكبر أخطاءنا أننا نفترض بأن الأشخاص الآخرين يفكرون بنفس طريقة تفكيرنا. هذا القول ينطبق على البعض من الطبقة السياسية، حين سلطت سهام نقدها على الفنان لطفي العبدلي الذي إختلف معهم في الرأي فخونوه وكالوا له كل التهم، بل فيهم من قال فيه بأنه  داعشي ومتطرف، ولا يؤمن بالقيم الكونية. كل هذا لأنه تناول بالنقد والسخرية رئيسة الدستوري الحر. والغريب في الأمر أن هؤلاء هللوا سابقا بالعبدلي حين نقد الرئيس السابق المنصف المرزوقي بل وكالوا له المديح، وكادو أن يعتبرونه بطل قومي، فقط لأنه قام بنقد من يختلفون معه في الرأي. وكأننا بعبير وأنصارها تذكروا الأخلاق الحميدة اليوم فقط؟ أما في السابق، الفن لا حدود له حسب تعبيرهم. لطفي العبدلي الذي صال وجال في كل المهرجانات و أمام شبابيك مغلقة أصبح متطرفا ولا يشبه سلاطين الشرف، الذين يدعون الحداثة والتقدم والحال أنهم عاجزون حتى عن تقبل الرأي المخالف ولا غرابة في ذلك، لأن أغلبهم نهلوا من الشعب الدستورية حب الذات والدكتاتورية وتأليه الأشخاص.

 أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة