تونس : وفد من المعهد الوطني للتراث يتحول الى الولايات المتحدّة

تونس : وفد من المعهد الوطني للتراث يتحول الى الولايات المتحدّة

17 افريل، 11:00

في إطار مواكبة تونس للمعرض الدولي”أفريقيا والامبراطورية البيزنطية” AFRICA AND” BYZANTIUM” المقام بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تساهم فيه بلادنا بمجموعة اثرية فريدة. تنقل وفد من المعهد الوطني للتراث يترأسه المدير العام للمعهد السيد طارق البكوش وذلك قصد تدشين المحطة الثانية والأخيرة لهذا المعرض والتي ستقام بمتحف الفنون بمدينة كليفلاند. في الفترة الممتدة بين 14 أفريل و 21 جويلية 2024
وللتذكير فإن هذه التظاهرة الدولية من تنظيم متحف المتروبوليتان بنيويورك ومتحف الفنون بكليفلاند تشارك فيها العديد من الدول من بينهم تونس ومصر والمغرب وفرنسا واليونان بمجموعة اثرية وتاريخية تناهز ال 160 قطعة تؤرخ بين القرن الرابع والقرن الخامس عشر ميلادي تبين العلاقة الوثيقة بين أفريقيا والامبراطورية البيزنطية
منذ تأسيس القسطنطينية حتى سقوطها من طرف الدولة العثمانية.
ويبرز هذا المعرض مدى التأثير الإفريقي ومدى إسهامه في مختلف أوجه الحضارة البيزنطية من ثقافة وفنون وأديان.
وقد ألقى، بهذه المناسبة، المدير العام للمعهد الوطني للتراث كلمة الافتتاح ثمّن فيها المجهود الجبار لمن قام بتنظيم هذه التظاهرة ولكل من ساهم في انجاحها. مؤكدا على أن “العلاقات العميقة في مجال البحث العلمي والاثري ضاربة في القدم بين تونس والولايات المتحدة الامريكية.
كما أكد أيضا على أن البلاد التونسية تمتلك مخزونا أثريا كبيرا يشمل كل الفترات التاريخية للبلاد و الممتدة على آلاف السنين. ولعل هذا المعرض يكون فرصة تجعل من الزائرين يتعرفون على جزء بسيط من هذا المخزون الحضاري ويحفزهم على زيارة مواقعنا الاثرية والتاريخية. آملا أن يكون هذا الحدث حافزا للمزيد من اتفاقيات العمل المشترك و تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.”
هذا ويجدر التذكير أن المحطة الأولى لهذا المعرض تمت بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك في الفترة الممتدة بين 19 نوفمبر 2023 و03 مارس 2024 وقد لاقى نجاحا باهرا حيث تجاوز عدد الزوار في تلك الفترة 190 ألف زائر .
وقد عبر المسؤولون عن هاذين المتحفين وفي عديد من المناسبات عن امتنانهم وشكرهم للمعهد الوطني للتراث على مساهمته القيّمة، مثمّنين الإضافة الكبيرة لها لمحتوى المعرض. كما كان تركيز عدد كبير من الصحف المحلية والإعلام بصفة عامة سواء بنيويورك أوبمدينة كليفلاند على المعروضات التونسية التي تشمل عددا من اللوحات الفسيفسائية من بينها فسيفساء “سيدة قرطاج” ومجموعة من المصابيح الزيتية والخزف الحائطي تؤرخ للفترة الممتدة بين القرن الرابع والقرن السابع ميلادي، ونسخ لمخطوطين من القرآن من مخبر المخطوطات برقادة يعودان للقرن الثامن والتاسع ميلادي. علما وأن هذه التظاهرة الدولية تعتبر الأولى من نوعها والاكبر على الإطلاق في هذا مجال بالولايات المتحدة الأمريكية

مواضيع ذات صلة