حدث  يوم 7رمضان: اقامة  اول صلاة جمعة

حدث يوم 7رمضان: اقامة اول صلاة جمعة

19 افريل، 17:00

أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ- 972م.

الجامع الأزهر هو أهم المساجد في مصر، وظلَّ جامعاً وجامعة أكثر من ألف سنة، منذ بناه جوهر الصقلي بأمر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي، الذي وضع حجر الأساس فيه عام 970 (359 هـ).

وعُقدت أول صلاة جمعة في الجامع في السابع من رمضان 972 (361 هـ)، بعد أن تم بناؤه في عامين، وبذلك صار جامعاً للعبادة، وجامعة للعلم، وهو أقدم وأكبر الآثار الفاطمية الباقية بمصر.

عمارة الجامع الأزهر

استفاد الفاطميون من التراث المعماري المصري، بدءاً من قدماء المصريين واليونان والرومان وحتى العهد القبطي، كما استفادوا من تصاميم فاطمية جاءت مع الفاطميين من إفريقية (تونس الحالية)، ويظهر هذا الخليط المعماري في بناء الجامع، الذي أضاف له المماليك والعثمانيون قباباً ومآذن إضافية.

بدأ الجامع بثلاثة أروقة فقط، بمساحة أقل من مساحته الحالية، لكن أضيفت إليه أروقة ومدارس، فتوسَّعت مساحته وأصبح شاهداً على تاريخ فن العمارة الإسلامية منذ الفاطميين مروراً بالمماليك والعثمانيين.

وأهمل الأيوبيون السنة الجامع الأزهر، لأنه كان يرمز للشيعة الإسماعيلية “الفاطميين”، لكن في عصر المماليك اعتنى السلاطين بالأزهر، وقاموا بتجديده، ورد ما اغتُصب منه، وترميم ما تصدَّع، فعادت إليه الحياة.

وأنشأوا المدارس الملحقة به مثل المدرسة الطيبرسية التي أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس، نقيب جيوش الناصر قلاوون، والمدرسة الأقبغاوية التي أنشأها الأمير علاء الدين أقبغا من أمراء السلطان قلاوون أيضاً، وكانتا آية في البهاء المعماري بمحراب مميز، وأنشأت لاحقاً المدرسة الجوهرية بواسطة الأمير جوهر خازندار السلطان الأشرف برسباي.

وبنى السلطان قايتباي البابَ الحالي المعروف باسمه، وأقام السلطان قنصوة الغوري المئذنة الأعلى بالجامع على طراز فريد ذي رأسين.

وأضاف عبدالرحمن بن كتخدا رواق القبلة، وباب المزينين (المدخل الرئيسي الحالي للجامع)، وباب الصعايدة، وهي أكبر إضافة معمارية جرت للجامع ولا تزال قائمة حتى الآن.

مواضيع ذات صلة