حديث الرئيس والاسئلة المعلقة ! القاضي أحمد الرحموني

حديث الرئيس والاسئلة المعلقة ! القاضي أحمد الرحموني

15 سبتمبر، 13:00

لم يكن حديث رئيس الجمهورية مع زملائه القدامى، من أساتذة القانون الدستوري ،حديثا مستجدا يمكن ان تلمس فيه أجوبة مباشرة عن أسئلة محددة بل هو أقرب إلى رجع الصدى وحديث المرء مع نفسه.

وخارج اية فرصة للنقاش، جلس عميدان سابقان (الصادق بلعيد، محمد صالح بن عيسى) واحد الأساتذة من نفس المدرسة (محمد محفوظ) لسماع محاضرة من رئيس الجمهورية غير ذات موضوع.ورغم ان المقطع المصور،المنشور بصفحة “رئاسة الجمهورية”، كان مسجلا بعناية،فإن سماعه حتى نهايته لا يجعلك تظفر بخطاب متكامل ومركز.

ورغم ان الرئيس نفسه قد أعلن في بداية حديثه ان الموضوع يتعلق بقضية سياسية هي الحكومة او سياسة الحكومة(دون أن نفهم محل هؤلاء من الإعراب! )، فإن الاستطراد(والتنقل من عنوان إلى آخر) قد أدىالى اختلاط المسائل(وحتى الوقائع) المختلفة، فلا تجد أجوبة شافية عن جميع الأسئلة المعلقة.!

فماذا كان يهدف الرئيس من ازدرائه للدستور( الذي وصفه بنص غير مشروع) او للحكومات السابقة او للبرلمان اوحتى للشرعية؟!و ماذا كان يستهدف من استعادة خطاب بورقيبة عن الدستور الذي “يقبل التطور بتطور الزمان”!؟ومن هؤلاء الذين يتهمهم بالخيانة والعمالة والسرقة والمتاجرة بفصول القوانين؟

وهل كان عليه أن ينفي بكامل الوثوق اي اعتداء على الحريات( و خصوصا حرية السفر) مثلما كان ينفي دائما أن ما اقدم عليه هو بمثابة انقلاب؟!ولماذا يغضب و هو يمسك بكامل السلطات ويدحض بقوة ما يقال عنه انه في حيرة،ذلك” الزاهد في الدنيا” والراغب في الدولة؟!

مواضيع ذات صلة