حكومة الإستهتار وزيادة الأسعار… بقلم علاء الدين عمامي

حكومة الإستهتار وزيادة الأسعار… بقلم علاء الدين عمامي

6 جوان، 21:04

وإشتعلت الأسعار في وطن إنهار فيه الدينار و إقتصاد سائر نحو الدمار وساسة وحكام لا يملكوا إلا أن يرددوا تلك مشيئة الأقدار
اليوم نضع حجر الأساس نحو مستقبل قريب أكثر ظلمة، فحكومتنا ضيقت الخناق على المواطن وفرضت عليه إتاوات مجحفة فتراها تمد يدها إلى جيب المواطن لتسلبه حقه في العيش بكرامة وتحرمه من قوت أبنائه
حكومة الإهمال تتبع سياسات صبيانية إرتجالية تغيب فيها أي معالم وأهداف واضحة فهمها الوحيد أن تستنزف قدرات المواطن البسيط لتعويض عبثهم بخزائن وموارد الدولة لكي يظل هؤلاء الساسة في برجهم العاجي ينعمون ويمرحون بالخيرات والإمتيازات

إنسدت الآفاق وغاب نور الصبح عن هذا الوطن في ظل تعاقب حكومات هجينة تألفت من أطياف سياسية غير متجانسة فغاب معها المشروع الوطني الواضح المعالم فإنزلقنا إلى حالة من العبث والإرتباك واللخبطة
تعدد ربابين سفينتنا فلم نعد نعلم أي طريق نسلك, فالسفينة عاجزة عن مقاومة التيار, فقلوعها ممزقة, وألواحها متناثرة وحبالها متطايرة وسواريها منكسة وفي الأفق تلوح في وجهها الصخور الناتئة المحددة الأطراف كأنها رماح مصوبة إلى صدرها, وإن حلت الكارثة سيقفز القادة إلى مراكب النجاة ولن يبقى على ظهر السفينة إلا أبناء الشعب البسطاء ليواجهوا مصيرهم المحتوم
تونسكم أغراض ومنازع, حكومة ذات رؤوس لا عداد لها, لجان وأحزاب, خطب ومحاضرات, كذب يحتجب وراء نقاب من الذكاء المستعار ورياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنع, أما تونسنا فأحلام وأماني, تلال تتعالى بهيبة و جلال نحو إزرقاق السماء, علم و جمال, حماس الشباب وعزم الكهولة وحكمة الشيخوخة


كفاكم إهمالا وإتقوا الله في هذا الشعب المسكين فقد نسفتم الأحلام والآمال وعلى أيديكم سدت جميع الآفاق، شباب في عمر الزهور يرمي بنفسه في قوارب الموت يأسا من هذه البلاد، شهائد جامعية أكلها التراب دون أن تجد شغلا و مورد رزق، وجميع أنواع المخدرات أصبحت في متناول الصبية تتلاعب بعقولهم وتعصف بجيل ومستقبل بأكمله

 
أختم بكلمات الراحل محمود درويش
أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد
ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي وغضبي

                                         علاء الدين عمامي

مواضيع ذات صلة