حول الإجراءات والمتطلبات العلمية للغلق النهائي لمصب “القنة ” ..شفيق العيادي

حول الإجراءات والمتطلبات العلمية للغلق النهائي لمصب “القنة ” ..شفيق العيادي

27 سبتمبر، 21:51

مكونات المصب المراقب: الوضعية الحالية: نتيجة للرفض الاجتماعي، تم التوقف الفجائي على قبول النفايات بداية 27 سبتمبر 2021، وفي الاثناء واصلت الشركة المستغلة معالجة مياه الرشح والمياه المشبعة والغازات، كما تم تغطية الخانة 2b بالأتربة (طبقة سمكها 30 صم). وفي الوضعية الحالية التي عليها المصب المراقب، بلغت الخانات عدد 1 وعدد 2a و2b طاقة استيعابها القصوى كل على حدة، دون الربط بينها، بما يعني بقاء فضاءات فارغة غير محمية تستدعي تعبئتها لتلافي: الانحدارات غير المؤمنة وما يمكن ان ينجر عنها من انزلاقات للنفايات، الانجرافات المتأتية من سيلان مياه الامطار، تزايد كميات مياه الرشح التي تتسرب الى جوف الخانات وبالمحيط المتلقي في صورة بقائها على شكلها الحالي، والتي تتزايد كمياتها خلال موسم الأمطار، إمكانية تكوين جيوب غازات قابلة للاشتعال في صورة عدم تغطية وعزل النفايات (capsulage) ثم استخراجها للمعالجة .

* إجراءات ومراحل الغلق النهائي: تتطلب عملية الغلق النهائي للمصب المراقب بالقنة، القيام بإجراءات فنية دقيقة تمكن من متابعة ومراقبة مرحلة ما بعد الغلق طبقا للمواصفات الفنية المعمول بها (متابعة الانبعاثات واعداد كل التقارير البيئية ذات العلاقة). وتتمثل هذه الإجراءات خاصة في: ملئ الفراغات المتواجدة بين الخانات عدد 1 وعدد 2a و2b لتأخذ الشكل النهائي أي شكل نصف كروي كالقبة (dôme)، وتلتزم الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات باستكمال ملئ الفراغات بين الخانات بالنفايات في مدة لا تتجاوز 20 شهرا بداية من انطلاق عمليات الإستغلال. وللتذكير فأن النفايات المنزلية الموجهة لمصب الغنة إثر فتحه تخص فقط البلديات المجاورة (المحرس، عقارب، طينة، الحاجب ومنزل شاكر) والتي تناهز قرابة 70 طن في اليوم وهو ما يمثل 11.9 % من النفايات المنتجة جهوياً التغطية النهائية لخانات النفايات بطبقة عازلة وطبقة ترابية، احترام الانحدارات لتأمين سيلان وتصريف مياه الامطار، التغطية الكاملة للمصب بشبكة تسمح بتجميع واستخراج الغازات لمعالجتها، زراعة غطاء نباتي ملائم على كامل المصب، مواصلة تجميع ومعالجة مياه الرشح، المراقبة المستمرة للمائدة المائية، بعث لجنة لمراقبة عملية الاستغلال الامثل لملئ الفراغات وتتكون من ممثلين عن الوكالة الوطنية لحماية المحيط وبلدية عڤارب وخبراء بمثلون المجتمع المدني بعڤارب. تتعهد هذه اللجنة بنشر تقارير كل ثلاثة أشهر عن سير العمل داخل المصب المراقب والمضمنة لكل التحاليل المنجزة لنوعية الهواء بالموقع.

مواضيع ذات صلة