حين يصبح الدستور ….لعنة ونقمة عمر منصور

حين يصبح الدستور ….لعنة ونقمة عمر منصور

5 جوان، 23:11

لا تكاد تمر فترة ألا ويطفو علي سطح الأحداث خلاف جديد حول مفهوم أو الية دستورية ، فتشتعل الحرب بين الأطراف ويصطف المساندون لهذا أو ذاك لقرع الطبول ونفخ المزامير وتشتغل الصفحات والبلاتوات .توقف الحديث عن محرقة الأسعار وعن كوارث ديوننا وعجزنا الاقتصادي وبطالة شبابنا واملاق منظومتنا الصحية وتراجع تعليمنا واندثار ثقافتنا وعن مفسدينا الذين يرتعون في بلادنا بكل امان ….وانكببنا علي مشكلة المحكمة الدستورية والحصانة وحل البرلمان والفصل ثمانين واداء اليمين , واصبح كل شيء معلقا ، فالمحكمة معلقة واليمين معلقة وديوننا المنتظرة معلقة ونصف وزراء الحكومة معلقون والتونسيون معلقون ….ينتظرون . لا تشعر أن الحروب والاختلافات القاءمة بخصوص المشاكل الدستورية تهدف الي حلها بل تهدف الي تعميقها وتفريخها ودعمها بمشاكل اخري ، فيزيد اللهيب اشتعالا وتشتد الخصومات وتصفية الحسابات …..واصبح الحوار والحديث عن مشاكل الدستور التي لا تنتهي، ضربا من ضروب العبث والغباء والاستخفاف بالوطن ، وكانكم نسيتم أننا البشر صنعنا الدستور ولم يصنعنا .انتم تجتهدون في ابتكار وخلق الازمات ولا تبحثون عن الحلول ولا ترغبون فيها ، وربما كان بقاءكم مرتهن ببقاء خور الدستور وثغراته وتصبح مشاكلكم وخلافاتكم سياسية وشخصية ….فلماذا الضحك علي ذقون التونسيين.عفوا سادتي ، كرهت دستوركم يوم جاء ويوم ولد ويوم يرحل وترحلون , مللنا نظرياتكم الباءسة وتعلاتكم المضحكة والاعيبكم المفضوحة ……فحسبنا الله فيكم . عمر منصور

مواضيع ذات صلة