ذلك هو مصير الموجة من الغضب ضد سامي الفهري وقناته ومسلسلاته…. بقلم المؤرخ عبد الحميد الفهري

ذلك هو مصير الموجة من الغضب ضد سامي الفهري وقناته ومسلسلاته…. بقلم المؤرخ عبد الحميد الفهري

27 مارس، 13:30

هناك حروب إذا خضتها فأنت منهزم ولو تهيأ لك أنك ربحتها كالحرب ضد الرياح الرملية يغمرك غبارها مهما اختفيت. ذلك هو مصير الموجة من الغضب ضد سامي الفهري وقناته ومسلسلاته. فقد انتصر سامي قبل أن يتمّ منعه من البث. فهو يحتفل بارتفاع مهول لعدد المشاهدين لقناته علاوة على مداخيله من الدعاية ومنصته الخاصة. كذلك يحتفل لتحوّله إلى الشخصية الأولى في أخبار البلاد وفرض نفسه على الوزير والرئيس والنقابة ومنظمات وجمعيات… الجميع يبحث عن انتصار بعد أن انهزمنا / جميعا ولا أستثني أحدا / أمام ارتفاع الأسعار والصمت على الجوع المقنع… وأمام فوضى السياسة عربيا وافريقيا وانحدارنا إلى دولة الميز العنصري. نحن انهزمنا أمام مهزلة الحياة النقابية وقد صار اتحاد الشغل رهينا لعصابة بيروقراطية / فعن أي انتصار نبحث في التصدي لمسلسل هو في نفس صورة كامل رداءة المشهد الثقافي؟ وبعدُ، هل لنا أصلا إبداع ثقافي وإنتاج فني (نحتل المراتب المخجلة في الإنتاج الثقافي)؟ أقول، نعم للحماس للمدرسة العمومية فعلا وليس قولا. نعم لحماية المؤسسة من الانهيار الأخلاقي ولكن كذلك من بلوغ درجات مرعبة في تدني بنيتها بما ينذر بالانهيار على رؤوس أبنائنا…. نعم لصون مقام المدرّس والموظّف والتلميذ ويكون ذلك ببعث هيكل وطني فاعل وله سلطة تنفيذية لإصلاح منظومة التعليم وهي توشك على الانهيار حتى نصون مدرستنا من رمال الرياح الهدامة، وما أكثرها…

مواضيع ذات صلة