رجل تعليم يؤكدّ : الإصلاح في التعليم الإعدادي والثانوي يبدأ من مراجعة ضوارب المواد

رجل تعليم يؤكدّ : الإصلاح في التعليم الإعدادي والثانوي يبدأ من مراجعة ضوارب المواد

13 مارس، 18:33

ما لاحظته بعد مسيرة طويلة في التعليم الثانوي والإعدادي أن أغلب التلاميذ يركزون أكثر مع المواد التي تكون ضواربها في احتساب المعدل مرتفعة ولا يولون العناية اللازمة بالمواد التي يكون ضاربها = أو أقل من 1. يجب على الوزارة وكل المتدخلين في الشأن التربوي والذين يمسكون بدواليب الإصلاح القادم أن يأخذوا بعين الاعتبار مكانة تدريس اللغة الإنڨليزية في هذا العصر الرقمي بامتياز واهميتها بصفتها لغة أولى للبحث العلمي والأكاديمي في العالم.

من المخجل أن تتقدم دول كالمغرب ومصر في مجال تدريس اللغة الإنقليزية بصفتها لغة ثانية من خلال ابرام شراكات وتوأمات مع أكبر الجامعات ومراكز التكوين في العالم في حين يدرس تلاميذ السابعة والثامنة والتاسعة أساسيا بكتب أقل ما يقال فيها إنها خارج التاريخ والجغرافيا من حيث المحتوى ومن حيث الإخراج… مادة أخرى مهمشة من حيث الضارب لكنها مهمة وحيوية لهذا الجيل والجيل القادم وهي مادة الإعلامية. تخيلوا مادة كيفما هاذي ضاربها 1 وتُدرسُّ غالبا في قاعات غير مجهزة أو مجهزة بحواسيب قديمة جدا وتجاوزها الزمن.. في عصر الذكاء الاصطناعي والchat gpt وعصر التدريس عن بعد وتربص الأوبئة بالبشرية صار لزاما على دولة مثل تونس حماية الجيل الحالي والقادم من انتشار الأمّيّة الرّقمية بين صفوف المتمدرسين وحتى على مستوى التكوين المستمر للأساتذة وجب على الوزارة تخصيص أيام تكوينية أو تربصات يتعلم خلالها المدرسون استعمال مختلف الوسائط الرقمية والتكنولوجية واستراتيجيات ادماجها في الدرس وحتى الاستفادة من برمجيات في الاحصاء والتقييم… ممكن مازال شوية أمل…

حمادي اللجمي

مواضيع ذات صلة