زواج المشاهير: من حفل مبهر إلى طلاق مثير!

زواج المشاهير: من حفل مبهر إلى طلاق مثير!

12 ماي، 14:00

ينبهر البعض في تونس والعالم بحفلات الزواج الخرافية التى يقيمها بعض المشاهير من أهل الفن والرياضة أوالوجوه التلفزية المعروفة ، وتصبح هذه الحفلات الصاخبة حديث الخاصة والعامة ويتداولها رواد التواصل فيما بينهم بإطناب ، وتتهافت القنوات التلفزية على إستضافتهم.

وقبل أن ينتهى الناس من الحديث عن هذا الزواج ، حتى ترتفع عبارات المواساة وتنتهى علاقة قصيرة الأمد كان يظنها المتابعين مثالية ، وأن الأشخاص الذين كنا نحسدهم ونبحث أن نقلدهم فى الحياة الشخصية ليسوا سوى رموز كاذبة.

ويتحول الحديث عن زواج مبهر إلى طلاق مثير ، البعض ينفصل في هدوء مفضلين الاحتفاظ بالأسباب لأنفسهم، والابتعاد بحياتهم الشخصية والخاصة عن الإعلام والصحافة.

بينما لم يبالي البعض الآخر بذلك، ويصبح طلاقهم قصصا وأحداثا تملأ وسائل التواصل الإجتماعي والبرامج الحوارية.
فما هي الأسباب والدوافع التي قد تجعل اثنين مرتبطين حديثًا يقرران عدم الاستمرار في العلاقة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة إتصلنا بالباحثة في علم الإجتماع ألفة عمار التى تحدثت للموقع عن الأسباب الكامنة وراء فشل هذه الزيجة.

“من وجهة نظر سوسيولوجية الزواج كمؤسسة اجتماعية تعتمد على عدة مقومات اجتماعية و نفسية و ثقافية لإستمرارها. و ظاهرة فشل زواج المشاهير تعود بالأساس الى خلل في مقومات الزواج، لعل أهمها الاستقرار والتوازن، فحياة المشاهير صاخبة و غير مستقرة و تنعدم فيها الخصوصية”.
مضيفة أن ” الشهرة تضع صاحبها دائما تحت الأضواء و تجرده من حقوقه في ممارسة حياته بصفة طبيعية، كما أن المشاركة اليومية لتفاصيل الحياة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديدا للعلاقة الزوجية التي تتحول من حياة مشتركة بين طرفين الى حياة مكشوفة للعموم و بالتالي تنتفي مقومات العلاقة المتوازنة و تنتهي في الغالب إلى الفشل الذريع.
وأوضحت الباحثة أن “الحياة المهنية لدى هؤلاء أهم من علاقات الزواج، إذ يميل هؤلاء نحو استقرار أعمالهم بدلا من الاستمرار في علاقة الزواج”.


أسامة بن رقيقة.

مواضيع ذات صلة