صفاقس: ألا تطال الكورونا دروس التدارك؟؟

صفاقس: ألا تطال الكورونا دروس التدارك؟؟

25 افريل، 15:00

يبدو ان الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا في جهة صفاقس فاقم ظاهرة دروس التدارك خلال السنة الدراسية الحالية، وأصبحنا نتحدّث عن سوق مفتوحة للدروس الخصوصية ازدهرت في فترة ما بعد كورونا.

ومما لا شك فيه فان الدروس الخصوصية خارج المؤسسات العمومية صارت شر لا بد منه وكارثة من كوارث المجتمع التونسي والمنظومة التربوية وأثقلت كاهل العائلات والتي ورغم اكتوائها بمصاريف الدروس الخصوصية وتكاليفها لكنها تُعدّ في نظرها الوسيلة الوحيدة للتدارك خاصّة خلال الظرف الرّاهن وما يعرف بخصوصيّة المرحلة ودقّتها نتيجة تداعيات كورونا التي حرمت التلامذة من الحق ّفي التحصيل فترة مطوّلة.

وكما هو معروف فان بعض الاساتذة يعمدون إلى كراء محلات لتقديم الدروس الخصوصية ويقبلون على تقديم الدروس لعدد أكبر من التلاميذ دون تخوفات من نقل العدوى بين صفوف التلاميذ.وبعضهم الاخر يستغل مراكز التكوين بطريقة سرية وبالتفاهم مع اصحابها

ورغم منع وزارة التربية تقديم الدروس الخصوصية في المنازل واقتصارها في المؤسسات التربوية ورغم إقرار عقوبات للمخالفين إلا أن “السارق يغلب اللي يعس”

والغريب ان العديد من الاولياء كانو ينادون بإيقاف الدروس في المعاهد خوفا على أطفالهم من فيروس كورونا إلا أن تخوفاتهم تنتهي على اعتاب دروس التدارك وتجدهم في سباق محموم لتقديم الدعم لاطفالهم ولو على حساب صحتهم.

فهل يخشى فيروس كورونا دروس التدارك وينتشر فقط في المؤسسات التربوية؟؟

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة