صفاقس: إضراب المخابز المنظمة والبقيّة استغلت الفرصة

تعيش صفاقس هذه الأيام على وقع إضراب أصحاب المخابز بثلاثة أيّام ابتداء من يوم أمس للضغط على سلطة الإشراف من أجل الحصول على مستحقاتها المالية المتخلدة بذمة الدولة وتفعيل القانون المنظم لقطاع المخابز الذي صدر في الرائد الرسمي منذ العام الماضي.

كالعادة المستهلك هو المتضرر الوحيد فقد استغلت المخابز العشوائية الوضع ليصبح سعر الباقات 500 مي عوضا عن سعرها العادي 200 مي دون الحديث عن طوابير تمد لأمتار وأمتار للحصول على الخبز خاصة وان العديد من المواطنين لا يستطعون الاستغناء عن الخبز في وضع صحي خطير تعيشه الجهة.

إضراب مشروع لأصحاب المخابز بسبب الوضع المتردي الذي يعيشه القطاع في المقابل لا مبالاة من المسؤولين جعل الوضع صعبا قابلا للتصعيد والضحية هو المستهلك. وكان الامر لا يهم اكثر من مليون ساكن فان الحكومة تغافلت عن الموضوع ووزارة التجارة لم تشاهد شيئا وكالعادة كلما تعلق الامر بصفاقس فان الاذان تصمّ والعيون تعمى والقرارات تغيب ويترك الحبل على الغارب لان صفاقس هي المعنيّة وليست العاصمة او الساحل

الاكيد ان صفاقس تسير نحو سيناريوات أسوأ و السعي لفتح باب الحوار مع الجميع لإرضاء جميع الأطراف اصبح مطلوبا قبل ان تتعقد الامور لان صاحب العائلة والعامل وصاحب المطعم والتلاميذ والطلبة كلهم تضرّروا ولن يقفوا مكتوفي الايدي

هاجر بن عمر