صفاقس : اكتظاظ الحافلات إشكال كبير لابد من حلّه

انطلقت العودة المدرسية في هذا الظرف الإستثنائي الذي تزامن مع سرعة تفشي وباء كورونا، وانزعج الأولياء وعادت إشكالية النقل العمومي لتطفو على السطح من جديد.

فقد لوحظ أن الحافلات تشهد في أوقات الذروة وخاصة في الصباح، اكتظاظا لافتا يبعث على القلق والحيرة.

فرغم المجهودات المبذولة من مختلف المتدخلين لحماية التلاميذ من العدوى، إلا أن الإحتكاك في الحافلات واستحالة احترام مسافة التباعد الجسدي من شأنه أن يتسبب في انتشار المرض بنسق سريع فتحدث الكارثة لا قدر الله.

فالتوقي من العدوى سلسلة من الحلقات متكاملة ومترابطة، فإذا فشلنا في تخطي مرحلة من المراحل، تذهب كل التدابير المتخذة لمنع الإصابات أدراج الرياح.

وأمام هذا الوضع، ينبغي على الجميع التفكير بجدية في إيجاد الحلول المناسبة لمشكل الإكتظاظ بالحافلات والعمل على الإلتزام بإجراءات التوقي إلتزاما تاما قدر الإمكان، ونعول بالخصوص على دور المربين والأولياء في توعية وتحسيس التلاميذ بهشاشة المرحلة وخطورتها.

وفي كل الأحوال، المهمة تبدو صعبة جدا إن لم نقل شبه مستحيلة وهي أشبه ما يكون بمبتغي الصيد في عرينة الأسد.

والمطلوب في هذه الوضعية هو التقليص من الإصابات قدر الإمكان والخروج بأخف الأضرار.

محمود